&منى الرئيسي

محاورة تلفزيونية ورئيسة تحرير أخبار الدار في هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، حاصلة على دبلومات مهنية احترافية من BBC & َAssociated Press، وكاتبة في الشؤون الإعلامية والاجتماعية والثقافية.

& ما الذي يريده أي شاب أو شابة بدآ شق طريقهما في عالم الأعمال سوى أرضية صلبة يقفان عليها، وأيدٍ واثقة تربت على أكتافهما وتمنحهما الدعم بأشكاله المختلفة، وثقة في القطاع الذي اختارا الانطلاق منه لولوج عالم المال والأعمال ببريقه، الذي لا يدرك جودته ونقاوته سوى الهوامير الكبار.

لطالما أدركت حكومة الإمارات أهمية احتضان هذه الفئة المنتجة التي لا يخفى على أحد كم الأحجار التي تتعثر بها عند دخولها واقع الأعمال لأسباب عديدة، على رأسها التمويل واختيار السوق المناسب والمنتج الأنسب وسط توافر الزبائن واستدامتهم.

ورغم وجود أشكال الدعم الحكومي، كتخصيص عدد من الصناديق المالية والجوائز التي توفر المساندة لرواد الأعمال من الشباب في كل المراحل، لا يزال الشباب يتعثر بعقبات فيعكف على التراجع أو تغيير نشاطه، مُدخلاً نفسه في دوامات إهدار ما جمعه وسداد رواتب العمال والدخول في معمعة الديون لإيمانه بمبدأ المحاولة، إلا أنه يفشل مرة أخرى فيتخذ قرار التراجع. إذاً ما الحل؟.. وبيد من؟

إشراك الشباب في صنع المستقبل همٌّ يشغل حكومة الدولة، إذ قبل عدة أيام تم طرح مبادرة مشاريع الشباب الناشئة في المساحات الثقافية ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات أمام 500 مسؤول، لتكون البوابة نحو بناء منظومة مستدامة لاقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتكنولوجيا.

وحتى تتسع هذه الخطوة لا بد من التركيز أكثر على دور حاضنات الأعمال التي توفر احتياجات الشركات الجديدة بصورة مرنة، ما يعزز من فرص نجاحها ونموها، ويعود أثرها بالنفع أخيراً.