&مازن السديري

في السنوات الخمس الأخيرة ‏ازداد اهتمام وسائل الإعلام ومراكز الفكر العالمية بالمملكة، لما يدور من تغيرات تاريخية، كانت المملكة في الماضي قبل سنوات قليلة يسلط الضوء عليها غالباً في مجال الصناعة النفطية أو مواسم الحج والعمرة‏، ولكن الإصلاحات الأخيرة المتنوعة التي كان يظن أنها مستحيلة والتي مست أهم الجوانب في المملكة من إصلاحات اجتماعية وإدارية وثقافية.

المملكة لا تعيش فترة نمو اقتصادي فقط؛ بل الأهم تنوع وتطور جودة هذا النمو في شتى المجالات، حيث أصبح النمو مرتبطاً بمشاركة أغلب فئات المجتمع وقطاعاته الاقتصادية ومؤخراً قدم البنك الدولي إعادة تصنيف المملكة حيث تجاوزت الثلاثين دولة‏، هذا التصنيف يعزز التغيرات الصحية من مشاركة المرأة وارتفاع مستوى الشفافية بدءاً من الميزانية الحكومية إلى تفاصيل العمل الحكومي، حتى أرامكو التي كانت أرقامها وتفاصيلها غير متاحة سوف تكون مطروحة في سوق الأسهم بعد أيام، والأهم هو الحزم دون تفرقة في ‏مواجهة الفساد وعدم التساهل معه وقبل كل ذلك مكافحة التعصب الديني ‏منذ أن تولى الملك سلمان حفظه الله ‏مقاليد الحكم فإن ‏المملكة شهدت نمواً لا تعكسه لغة الأرقام والمؤشرات الاقتصادية‏ من متغيرات مثل المسرح ‏وأرقى أنواع الفنون الأخرى التي تعكس حضارة الإنسان وما يقدمه بين الأمم ‏بدأ، وعندما نقدم التاريخ وكيف كان الإنسان في هذه الأرض منذ قرون والسعودي يزداد فخرًا بماضيه وتفاؤلاً بالمستقبل.

‏كان الملك سلمان مشهوراً بثقافته وبحبه للقراءة وبابه المفتوح الذي جعله قريباً من الناس منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض ‏وعلى هذا صار تلميذه وولي عهده الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - وأصبح عهده طفرة حقيقية لكن ليست طفرة النفط مهما كانت أسعاره بل هو عهد طفرة الإنسان السعودي بعطائه وقدرته، طفرة لا تريد أن تكون فقط أرقاماً في احتياطيات ساما بل صفحات وشواهد من الحضارة الإنسانية.









&