&نجوى الزرعوني

& حين يؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تغريدته يوم 10 ديسمبر الجاري، أثناء انعقاد الدورة الـ40 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن «مجلس التعاون سيبقى.. والأخوة الخليجية ستبقى، لأنها ضمانة عربية للمستقبل، وأمل المنطقة في أن نكون جزءاً من صناعة وصياغة مستقبل العالم».. فإنه يوضح للجميع أن المجلس يستند على أسس قوية ومتينة تضمن استمراره، وكل ما قيل أو سيقال خارج هذه الفكرة لا يتجاوز كونه أفكاراً مغلوطة ليس لها مكان على أرض الواقع.


وجاء إعلان الرياض، ليقدم رؤية شمولية لقادة المجلس تجاه الواقع والمستقبل، من خلال تأكيده على التكامل والتماسك والترابط لمواجهة كافة التحديات والمخاطر، وكذلك عدم التخلي عن مبدأ الأمن الجماعي واتفاقية الدفاع المشترك، وغيرها من نقاط مثل: أمن دول المجلس ووحدة صف أعضائه.. إلخ.

مجلس التعاون منذ تأسيسه أثبت أنه من أنجح التجارب الدولية في كثير من المجالات، ووجود بعض الخلل أحياناً في مساره لا يعني أنه سوف يتوقف عن العطاء، وكي نكون أكثر وضوحاً، ما حدث من دولة قطر خلال السنوات الأخيرة هو حالة خاطئة، وتصحيحها ليس مستبعداً، وكثيراً ما رأينا تغريدات لوزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، وهو يدعو حكومة قطر إلى لغة العقل والحوار.. ما يؤكد حسن النية لدى دولة الإمارات وغيرها من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.. باختصار: مجلس التعاون لن يتخلى عن المبادئ التي تأسس عليها، وهو مستمر.