& عبدالله الجسمي

أستاذ بقسم الفلسفة في جامعة الكويت، حاصل على الدكتوراه في تخصص فلسفة الجمال والفن ترأس قسم الفلسفة مرتين، عضو سابق في هيئة تحرير سلسة عالم المعرفة، وحالياً مستشار مجلة الثقافة العالمية.

&مثل الملتقى السادس لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الذي عقد بأمارة أبوظبي في الفترة من 9 - 11 ديسمبر تحت رعاية معالي وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد بعنوان «دور الأديان في تعزيز التسامح من الإمكان إلى الإلزام»، تظاهرة عالمية شارك فيها ممثلو مختلف الأديان الرئيسة في العالم.


تمّض ذلك في أجواء من الحوار والتآلف والود والحرص على تعزيز مسألة التعايش بين معتنقي الأديان، والتركيز على ما هو مشترك بينهمـ، والاهتمام بالقضايا التي باتت تهدد مصير البشرية والتعاون على إيجاد الحلول لها.

ولا شك أن إقامة هذا المنتدى يمثل وجهاً حضارياً لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويعزز من دورها الإيجابي الذي تقوم به على مستوى المنطقة وعالمياً، ويعكس أيضا طبيعة المجتمع الإماراتي الذي جبل على التسامح والتعايش وقبول الآخر، فهو يحتضن ما يقارب من 200 جنسية يعيشون في مجتمع يحترم التعددية، ويسمح للأديان المختلفة بإقامة شعائرها.


ويمثل مركز الموطأ الذي يرأسه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي الشيخ عبد الله بن بيه ركيزة مهمة في تحديث الخطاب الإسلامي وإعطاء الإسلام صورة حضارية وإنسانية معاكسة لممارسات قوى التعصب والتطرف من الإسلام السياسي التي شوهت صورة الإسلام والمسلمين.

ولا يقتصر الأمر على المنتديات السنوية، فهناك فعاليات أخرى طوال العام علاوة على مجلة «تعايش» التي يصدرها المركز، ويشارك فيها نخبة من الكتاب من مختلف التوجهات الفكرية، التي تعكس مضمونا ثقافياً متميزاً.