&نجوى الزرعوني

&&

عندما توقع البنك الدولي مطلع عام 2019 أن يستمر النمو الاقتصادي في الإمارات العربية المتحدة خلافاً لما يحدث في الكثير من أنحاء العالم، فإن ذلك جاء مبنياً على أسس، قادت إلى توقعات بأن الناتج المحلي سوف ينمو بنسبة تقارب 3.2% خلال عامي 2020 و2021 بحسب تقرير البنك الدولي حينها.

ولعل السبب في تلك التوقعات يعود إلى الاقتصاد الإماراتي المتين، وأدائه المتميز والمتصاعد عبر السنوات السابقة، بالإضافة إلى الأنظمة المرنة التي سهلت دخول الاستثمارات إلى الدولة، وساعدت على تنشيط الحالة الاقتصادية.

يضاف إلى ما سبق استعدادات الدولة لتنظيم معرض إكسبو العالمي 2020 في دبي، الذي لم يبق عليه الكثير، وما سوف ينتج عنه من دعم للناتج المحلي ونمو متوقع في القطاعات التي لا تعتمد على النفط، وما سوف يأتي معه من جذب استثماري إضافي ليرتفع عدد الشركات العاملة في الدولة ويزداد حجم الاستثمارات أيضاً، وتكبر مشاريع السياحة والقطاعات الرديفة لها.

&والأهم من ذلك كله هو الصورة التي سوف تنتقل إلى العالم عن دولة الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص.. تلك الصورة التي من خلالها يمكن القول: إن كثيراً من النمو الاقتصادي سوف يحدث كنتيجة منطقية لها، فالجهود المبذولة لغاية اليوم لنجاح المعرض تبشر بإنجازات غير مسبوقة في تاريخ معارض إكسبو.

قوة الاقتصاد الإماراتي واضحة، وتلك القوة مع التخطيط السليم وتنفيذ الخطط في مواعيدها وتسهيل استقطاب الاستثمارات.. عوامل مساعدة في رسم صورة إيجابية عن نمو كبير في الاقتصاد الإماراتي خلال الأعوام المقبلة.