& سلطان حميد الجسمي

أضاءت دولة الإمارات أنوار الخير على 42 بلداً حول العالم في العام الماضي، بتقديمها مساعدات إنسانية تجاوزت قيمتها 28.5 مليار درهم (7.79 مليار دولار)، في مسيرة خير انطلقت مع تأسيس دولة الإمارات. فعندما وضع القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الحجر الأساس لقيام اتحاد دولة الإمارات وضع معه الحجر الأساس لفعل الخير وخدمة الإنسانية حول العالم. فالنهج الذي نراه اليوم ما هو إلا امتداد لموروث هذا القائد العظيم رحمه الله، توارثته عنه القيادة الرشيدة في دولة الإمارات وشعبها المخلص.

ومع بداية 2020 قدمت دولة الإمارات 300 مليون دولار أمريكي للحكومة الأردنية في مسيرة مستمرة من العطاء وتقديم العون والمساعدة للأشقاء الأردنيين، وهذا إنما يدل على أنه من أولويات دولة الإمارات دعم الشعوب العربية، ويأتي ذلك بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يقود سفينة الإمارات الإنسانية إلى كل محتاج حول العالم.
وتقدم دولة الإمارات سنوياً مليارات الدولارات من المساعدات للشعوب العربية والصديقة لتحقيق الاستقرار، وتخفيف معاناة الشعوب التي تمر بظروف صعبة يداً بيد مع منظمات الأمم المتحدة، ومنظمات الهلال الأحمر والمنظمات الدولية الأخرى حول العالم، باستراتيجية ومعايير دولية.

وتعتبر دولة الإمارات رائدة في العمل الإنساني وأياديها البيضاء في كل مكان، ومن الجوانب الإنسانية التي تجد دولة الإمارات دائماً فيها، حالات الأزمات والكوارث الطبيعية، فتجد الدولة سباقة إلى مواقع وميادين العمل الخيري والإنساني لإغاثة المنكوبين في كل مكان، فبحمد الله تعالى سخرت دولة الإمارات مطاراتها جسراً جوياً لتقديم المساعدات لهم في الأوقات العصيبة، ومع كل فجر جديد يتم عن طريق هذا الجسر الجوي نقل جميع أنواع المساعدات الإغاثية من المواد الغذائية والأدوية ومستلزمات الرعاية الصحية العاجلة، وتوفير النقل والمساعدات الأخرى التي من شأنها إنقاذ وحماية وإيواء المتضررين من الكوارث والأزمات وتخفيف معاناتهم واستعادة الاستقرار لبلدانهم، وتثمن منظمات الأمم المتحدة الإنسانية التي اتخذت من دولة الإمارات مقراً لها إقليمياً وعالمياً، الجهود الإماراتية الإنسانية.
ومن المجالات التي تسهم فيها دولة الإمارات، تقديم المساعدات الدورية للمدن والقرى المحتاجة، سواء المساعدات الغذائية أو الصحية والتعليمية وتوفير الماء والكهرباء، وذلك في دول عدة مثل اليمن والسودان ومخيمات اللاجئين في الأردن ومالي وإثيوبيا، ومدن أخرى في إفريقيا وحول العالم، ما جعلها أكثر استقراراً وأكثر إنتاجية.

وتستمر سفينة الإمارات الإنسانية في الإبحار لأجل مد يد العون والمساعدة للمحتاجين حول العالم، دون النظر إلى أديانهم أو أعراقهم أو ألوانهم، فالمساعدة تصل إلى كل إنسان يحتاج إلى الدعم حول العالم من هذه الأرض الطيبة؛ أرض زايد الخير؛ أرض الإنسانية بلا حدود.

&