حسين الرقيب

أرامكو فخر السعودية وعملاق الصناعة النفطية والصخرة التي تكسرت عليها أحلام الأعداء للنيل من المملكة، منذ أن صرح سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن فكرة طرح الشركة للاكتتاب العام وحملات التشكيك لم تتوقف، منهم من ذهب إلى أن الشركة لن تصل قيمتها 2 تريلون دولار وهنالك من ذكر أن القيمة لن تصل حتى إلى 400 مليار دولار ومن أولئك وكالات عالمية متخصصة في الاقتصاد واستمرت الحملات في التشكيك واستمر ولي العهد في التخطيط (واثق الخطوة يمشي محمداً) بعد 3 سنوات طُرحت أرامكو فاشتعلت الحملات لثني المستثمرين عن الاكتتاب في الشركة بحجة أن القيمة عالية وأن الخسارة مؤكدة وأثرت تلك الحملات على المكتتبين الأفراد ولكنها لم تؤثر على المستثمرين المؤسساتيين والأجانب الذين يعرفون قيمة هذا الاستثمار وأنها فرصة استثمارية لن تتكرر وتمت تغطية الاكتتاب بأكثر من 5 مرات وعند الادراج في تداول قفزت قيمتها السوقية إلى أكثر من 2 تريلون ريال وأصبحت بذلك أكبر طرح أولي في العالم وأكبر شركة عالمياً من حيث القيمة السوقية فأخرست بذلك كل من شكك ومن حاول النيل من المملكة وقيادتها وخططها الطموحة التي ستنقل المملكة إلى مصاف الدول الأكبر اقتصادياً والأعلى نمواً والأكثر استقراراً والبيئة الجاذبة لكل المستثمرين..

في الأيام الماضية تراجع سعر سهم أرامكو إلى مستويات 35 ريالاً وهذا طبيعي في ظل أن هنالك سلوكاً مضاربياً خلال الشهر الأول من التداول ولذلك تم تعيين مديراً للاستقرار السعري مهمته الحفاظ على سعر السهم أعلى من مستوى سعر الاكتتاب ومع ذلك حتى الآن لم يستخدم مدير الاستقرار السعري خيار الشراء لدعم سعر السهم وما زال السعر أعلى بعشرة في المائة من سعر الطرح ولكن ذلك التراجع الذي حصل لا بد أن يستغله أعداء المملكة فعندما تجد خبر تراجع سعر السهم يحتل الترند الأول في محرك البحث قوقل في الأيام الماضية ومن وسائل إعلام معروفة بتوجهاتها البغيضة والحاقدة مثل التي تمولها بعض الدول من أجل استهداف المملكة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً فأعلم بأن شركة أرامكو قد أوجعتهم.