رائد برقاوي

لأن دبي لا تعرف المستحيل، ولا تتوقف عند أي نجاح، ولا تقبل إلا بالأفضل، ولا تؤمن إلا بالتجدد، فقد رفع محمد بن راشد سقف طموحاتها مع بداية العام 2020.. وأعاد سموه تجديد عطاء فرقها الحكومية على أسس مؤسساتية أكثر احترافية وأعلى أداء.
«مجلس دبي» الذي أعلنه وشكّله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في إطار التجديد لوثيقة الخمسين لهذا العام، هدفه واضح وهو الوصول بالعمل الحكومي في الإمارة إلى أعلى درجات الشفافية، لبناء اقتصاد مزدهر وتوفير خدمات متطورة وأمن وأمان لجميع مواطني الإمارة وسكانها وزوارها.

المجلس الجديد ستُناط به مهمة قيادة التحول في الإمارة والإشراف على حوكمة المنظومة الاقتصادية والاجتماعية، وضمان تنافسيتها الدولية وريادتها الاقتصادية وجاذبيتها كأفضل المدن العالمية للحياة.
ملفات ضخمة على درجة كبيرة من الأهمية سيعنى بها «مجلس دبي»، ملفات هي الضمانة الحقيقية لمستقبل أفضل يراه ويريده الشيخ محمد بن راشد لإمارة الابتكار التي قدمت في العقود الماضية تجربة تنموية فريدة على مستوى العالم أصبحت نموذجاً يحتذى، ومؤكد أنها قادرة على تجديد نفسها لتصبح النموذج في مستقبل لا يعترف إلا بالأفضل.

أناط صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بمجلس دبي الجديد، مهام الإشراف على إطلاق المشاريع الكبرى في الإمارة، والعمل على فتح قطاعات تنموية جديدة، واستشراف فرص دبي المستقبلية العالمية، والإشراف على حوكمة الشركات الحكومية وشبه الحكومية.
دبي هي الآن في مرحلة تحول كبيرة وهي مقبلة على تغيرات أكبر تبقي تنافسيتها في مكان متقدم بين الناجحين، وما كان قبل 2020 ليس هو نفسه ما بعد ذلك، فهي لا تؤمن إلا بالعمل الجاد، ولا تعترف إلا بالتقدم، ولا تلتفت للفاشلين اليائسين، ولا مكان فيها إلا للتفاؤل والإيجابية، ولا هدف أمامها إلا العلا.

في وثيقة الخمسين هذا العام يقول محمد بن راشد: «اليوم الرابع من يناير نجدد عهدنا معكم بأننا مستمرون في تطوير الإمارة، وترسيخ العدالة، وتحسين الحياة لكم وللأجيال القادمة، لن يوقفنا تكاسل صديق، أو كيد عدو، أو تراخي مسؤول»، مضيفاً سموه: «تتسارع المتغيرات حولنا، وتتزايد المنافسة معنا، ويرتفع سقف التوقعات عند أجيالنا، وعلينا الاستجابة، ومسؤوليتنا المواكبة والمحافظة على التطور والتفوق واستمرار النمو».
هكذا عودتنا دبي وهكذا عودنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، على التطلع إلى الأمام بثقة وفخر، فهو يصنع المستقبل برؤاه وأفعاله ومتابعاته، صناعة ليست كغيرها، عمادها العقل ووقودها الروح الإنسانية التي تحوّل المستحيل إلى حقيقة على أرض الأحلام.
دماء جديدة وتحديات عديدة وفرص عظيمة، هي عنوان دبي في هذه المرحلة من التاريخ الذي لا ينتظر إلا المجتهدين في محطته نحو المستقبل.. مستقبل أكثر إشراقاً في دولة الإمارات تلك الأم محتضنة التفوق وحصنه المنيع على الدوام.