رائد برقاوي

في الإمارات.. القادم أفضل دائماً، لأنها موطن الخير، ووطن الفرح والعطاء، وواحة الأمن والأمان وبلد الازدهار والابتكار والرؤية.
من جبل علي هذه المرة، بشرى محمد بن راشد ومحمد بن زايد ضمن سلسلة البشائر التي حملها ويحملها عام 2020.. هي أول استكشاف واستخراج للغاز بين أبوظبي ودبي باحتياطيات تتجاوز 80 تريليون قدم مكعبة.. بشرى سارة سيعم خيرها على الجميع.
هذا الاكتشاف الضخم في جبل علي الذي شهد إعلانه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يأتي بعد ثلاثة أشهر من إعلان أبوظبي اكتشاف وإضافة احتياطيات هيدروكربونية جديدة تفوق 7 مليارات برميل من النفط الخام و58 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز التقليدي، وبعد شهر من أضخم اكتشاف غاز بري في إمارة الشارقة.
مشروع جبل علي الجديد يعزز مكانة الإمارات بين الكبار باحتياطيات تتجاوز 105 مليارات برميل نفط و500 تريليون قدم مكعبة من الغاز، ويدعم جهود البلاد لتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المنتج النظيف.
الإمارات في جعبتها الكثير لتقدمه لشعبها ولاقتصادها وللعالم؛ فهي أرض مباركة تختزن صحراؤها وبحارها خيرات كثيرة، ويعيش على سطحها شعب أصيل بتاريخه وحاضره ومستقبله. شعب قدم حتى الآن الكثير للعالم وبنى تجربة تنموية وعمرانية تعد نموذجاً عالمياً قل نظيره.
النفط والغاز والثروات الطبيعية إضافة جديدة للإمارات واقتصادها المتنامي، لكن الأساس هو إنسان الإمارات صاحب الإنجاز الأول الذي منَّ الله عليه بقيادة رفعت من شأنه، حيث هدفها الأول والأخير الوطن وإنسانه، فكان النجاح حليفهما.
القادم أفضل للإمارات واقتصادها؛ فالمبادرات الخيّرة وتلك الابتكارية، وبناء الإنسان، ومشاريع التنمية، والحراك الدائم، كلها مفاصل رئيسية تشير إلى أن المستقبل واعد ومملوء بالفرص التي يجب أن يحسن استغلالها حتى إن ظهر مطب أو تحدٍّ
أو صعوبة، فالإمارات قادرة على تجاوز التحديات باقتدار.. هذا ما أظهرته تجارب العقود الخمسة الماضية، وهذا ما ستثبته أيام العقود الخمسة المقبلة.
القادم أفضل، لأن الإيجابية هي زادنا اليومي، ومفتاح تطورنا وتقدمنا نحو مستقبل مشرق.