عيسى الغيث

أعجبتني جهود هيئة الرقابة ومكافحة الفساد مؤخرا، وسبق أن كتبت في عمودي هذا عدة مقالات عن النزاهة والفساد.

وحديثي اليوم مجددا بسبب التغريدة التي نشرتها الهيئة في حسابها بتويتر عبر بوستر بالنص: (ترصد هيئة الرقابة ومكافحة الفساد «جميع» ما ينشر في وسائل الإعلام «المختلفة» عن قضايا الفساد المالي والإداري في الجهات المشمولة باختصاصاتها، وتتخذ حيالها «الإجراء» النظامي).

وهذا هو الذي نقوله ونطالب به ونشكر الهيئة عليه، حيث إن ما نكتبه من مقالات وما ينشر من مواد صحفية وتغريدات وهاشتاقات وجميع وسائل الإعلام تحت الرصد، ويعتبر في حكم البلاغ، وتباشر الهيئة اللازم تجاهه، وفيه رد على بعض الجهات التي تتنصل عن المسؤولية بكل مكابرة وغطرسة، وتزعم أن ما ينشر في وسائل التواصل لا يعتبر في حكم البلاغ، وهذا الذي أشرت له في مقالي (حرية الصحافة) عن تهديدات بعض الجهات لتحمي فسادها، والذي يجب معه أن تتم معاقبتهم على هذا الأسلوب المستفز والمثير للشبهة كذلك.

وكلنا أمل في أن تبادر الهيئة بإصدار بيانات صحفية وقوائم يومية عن عدد القضايا المرصودة والمستجدات بشأنها، حتى يتفاعل الناس معها، ويعتبر ذلك من الرقابة الوقائية لبث الخوف في نفوس الفاسدين لمنع فسادهم قبل حصوله، فضلا عن رصده بعد وقوعه.

فوطننا لن يتطور في ظل الفاسدين الذين يعطلون عجلة التنمية وتحقيق الرؤية الوطنية التي يتطلع الجميع إلى رؤيتها.