تقضي توكل كرمان معظم وقتها في التحريض على العنف وبث الكراهية، فهذا خطابها الوحيد، فليس لها أي إرث حقيقي في مجالات عملها، سواء كصحفية أو كناشطة حركية، مجرد مقالات وتصريحات ومظاهرات لا يجمع بينها سوى الصخب والحدة والاحتقان والعنف والبذاءة !

حتى فوزها بجائرة نوبل كان مفاجئاً، وأعطى دلالات على التسييس الموجه لمواقف حكومات ومؤسسات الغرب لدعم اضطرابات ما سمي بالربيع العربي في تلك الفترة، وأن تحمل داعية كراهية محرضة عنف كتوكل كرمان جائزة نوبل للسلام، لا يختلف كثيراً عن حمل البورمية أونغ سان سوتشي، والصهيوني مناحيم بيغن لها، فجميعهم مسؤولون عن دعم أو تبرير أو ارتكاب أعمال عنف وكراهية أدت لسفك الدماء وقتل الأبرياء !

وعندما تنصب «فيسبوك» توكل كرمان كأحد قضاتها لتحديد المعايير الأخلاقية للمحتوى المنشور على صفحاتها، فإن ذلك يعني أحد أمرين إما أنها تجهل حقيقة نشاط كرمان القائم على التعصب الفكري والانحياز الحزبي والإقصاء لكل المخالفين، والتحريض على ممارسة العنف والإيذاء مخالفة القوانين، أو أنها تعرف حقيقتها وتجد فيها فائدة لتحقيق أهداف مشبوهة !

وفي كلتا الحالتين تخسر «فيسبوك» المصداقية والثقة لدى جمهور عريض من مستخدميها في العالم العربي الذي قاسى الكثير من نتائج الفوضى والتدمير التي نتجت عن نشاطات تنظيم الإخوان المسلمين وفكره الذي تتبناه كرمان وأعماله التي تدعمها !

شخصياً، هجرت فيسبوك منذ عدة سنوات، وأظن أن كثيرين سيهجرونه اليوم انتصاراً للمبادئ الأخلاقية لحرية التعبير التي لن تمثلها «فيسبوك» بعد اليوم بوجود توكل كرمان !