في الروايات والأفلام السينمائية، دائماً هناك نهاية مرضية وغير مرضية وأحياناً قاسية جداً، والحياة من جهة أخرى متطرفة جداً معنا، فأحياناً لا أصدق مدى تقبلنا للقسوة التي نعيشها.. القسوة ليست محصورة بسبب قلة النقود في حساباتنا البنكية، وإنما قلة وجود حياة عاطفية تضخ الطاقة في حياتنا.

كثيراً ما كنت ألوم نفسي على الخسارات التي واجهتها في حياتي، أبدو عنيفة للغاية لأنني لم أكن على قدر من المسؤولية، فرص عديدة ضاعت من يدي، ولا أعرف تحديداً ما السبب، ولكني على الدوام ألوم نفسي في أي حدث لا يكتمل.

أبلغني أحد الأصدقاء وهو من المهتمين بالتنمية الذاتية والوعي، ألا أعيش تحت وطأة إيذاء نفسي، فليس كل ما نريده في الحياة يصل إلينا كما ينبغي، حاولت أن أظهر له أنني أصدق كل كلمة يقولها لي، وألا يشغلني حديثه، الذي يجعلني وكأنني معرضة للاغتيال في أي وقت.

إن ما يهمني في الحقيقة هي النهاية، كيف يمكن أن تكون نهاية الفيلم مثلاً، وحتى فيروس كورونا لا أزال أفكر كيف يمكن له أن ينتهي، وكيف ستكون مخلص أحاديثنا عنه.

حينما تشغل نفسك بالتفكير الدائم في كيفية انتهاء الأشياء من حولك، وتتوهم أنك تعمل كمخرج للأفلام، وأنه يمكنك وضع النهاية كما تشاء، على الأخص في أكثر الأمور جمالاً وبهجة في حياتك، تُمطَر بشعور غامض وعتمة لذيذة، كأن تتأمل فرصك الضائعة وتعيدها مراراً في ذاكرتك، أو حينما يتصادف أن تتحدث مع صديقة قديمة وتكتشف على الفور، أنها لم تعد تشبهك أبداً، وأنها بدت مثالية أكثر من اللازم، وتغادرها وأنت تفكر لأول مرة بأنك تعرف في هذه اللحظة معنى الخاتمة!