تميزنا بجدارة في #كويت_2020 عن الفساد في لبنان، بتورط رجل الاعمال البرلماني البنغالي، العامل سابقاً، المتهم في قضية الاتجار بالبشر!

فالتحديات وفضائح الفساد السياسي والمالي، التي تنحر لبنان يومياً ومنذ سنوات، هي نتيجة مخططات لقوى لبنانية متواطئة مع جهات خارجية ضد المصلحة الوطنية، بينما يختلف عندنا في الكويت الوضع تماماً عن لبنان بعد ضيافة رسمية كويتية لصاحب المعالي التاجر الثري البرلماني البنغالي.

ليس لدينا احزاب مشهرة كما هو الحال في لبنان، ولكن تحولت كويت الدستور الى موطن التناقضات السياسية والاقتصادية والاختراق الأمني، بفضل سلطتين غير مختلفتين في المهام والأدوار، على عكس ما ورد في الدستور.

سلطتان تلتقيان اليوم اكثر من اي يوم مضى في التماثل، حتى بلغنا حداً لم نعد نعرف اليوم طبيعة الاختلاف في دور السلطة التنفيذية عن السلطة التشريعية! فصدى نواب حكومة الظل، وما اكثرهم بلا منازع، صار لهم صدى يفوق صدى صوت الحكومة نفسها.. لدينا مدافعون عن الحكومة ليس مجاناً بطبيعة الأحوال.. فالحكومة اعتادت على رد «التحية النيابية بتحية حكومية اكبر»، كما عبر عنها مشكوراً بصراحة واقعية وعملية، وزير العدل وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة، والمفوه حكومياً الدكتور فالح العزب في عام 2017 بعد استجواب ماراثوني لرئيس الوزراء السابق الشيخ جابر المبارك.

برهن هذا القول عن تناغم حكومي جديد بعد الولادة المُيسرة لنظام الصوت الواحد الانتخابي تحديداً، في ابتكار رسمي بالتعامل مع من يقف من النواب مع الحكومة في الضراء وليس السراء، فالهدف من التحية الحكومية «الأكبر» رد الجميل لنواب حكومة الظل.. فنصيب الحكومة أساساً في كثرة فضائح الفساد وقلة المسرات المعاكسة! لابد ان يكون لكل وقفة نيابية مع رئيس وأعضاء الحكومة تحية بحجمها واكبر منها صوتاً يجلجل أركان بيت الامة، وفعلاً يقلب الطاولة على من تتحكم فيه حقوق دستورية بغرض فرض المساءلة النيابية، حتى لو كانت النتيجة –افتراضاً- انهيار منظومة القوانين وهيبتها، كما هو الحاصل مع البرلماني البنغالي، العامل بالكويت سابقاً كما تردد صحافياً، قبل تربعه اليوم على ثروة مليونية من الاتجار بالبشر بصحبة كويتية حميمة وعلى مراتب عليا وبصفات مختلفة! شكراً #كورونا على كشف عدد المخالفين للإقامة.

شكراً #كورونا على الحظر الصحي، الذي كشف عن الفضيحة الأمنية بالاتجار بالبشر برعاية كويتية_بنغالية.

شكراً #كورونا، فحرارة الضغط الاعلامي الخارجي كشفت خفايا #الصندوق_السيادي_الماليزي وتحول الكويت الى حضن رسمي لمنصة غسل الاموال، من دون ازعاج لحكومات غارقة بالنوم في العسل منذ 2017.

لولا محنة الغزو العراقي للكويت لما عرفنا سرقات المال العام، ولولا الجائحة العالمية لما عرفنا الفرق بين غسل الملابس وغسل الاموال، ولولا #كورونا لم نتعرف على سيرة ومسيرة البرلماني البنغالي في اروقة حكومة الكويت. لن نتحسر كشعب يوماً على جائحة كوفيد، فقد رفع الوباء الستار عن عورة كويتية رسمية_تشريعية!

نقولها صراحةً الى السيدة الفاضلة آفة الفساد.. إياك ان تعبثي بمصير الكويت، فهندسة جديدة لهيئة مكافحة الفساد الحكومية ستكون بانتظارك بالمرصاد.