إنه يوم العيد. هذه المناسبة الجميلة، محطة تسامح مع كل من حولك. ومحطة فرح وسعادة، إن أضعتها، لا بد أن تفتش عنها، وستجدها قريبة منك، لكنك قد لا تراها، لأنك تبحث عنها في مكان مختلف.
أعط روحك كل مساحات البياض واللطف. وامنح من حولك كل ما يمكنك من طاقات المحبة والرضا، فإن لم تستطع، فامنحهم على الأقل السلام.
إنه العيد، فلا تجعل الصلف يتلبسك، فلا ترى في الطريق سواك. خفف رعونتك وأنت تقود سيارتك. أبعد أذاك عنهم. واجعلهم يفرحون مثلك، بعيدا عن أي منغصات تأتيهم من شخص لا يعرف الفارق بين حريته في ممارسة الفرح، وبين أهمية أن يحفظ المساحة للآخرين لتحقيق ذلك. إنه العيد، الذي توحي رحابته، بضرورة أن تهدي الفرح والسلام والتعامل الراقي مع من تعرف ومن لا تعرف. بعض آفات البشر سببها الغرور وشح النفس واللؤم وسوء الطبع. لا تكن ممن يسرقون فرح الآخرين بتصرفات رعناء. جمال مثل هذه المناسبات، يظهر في كمية الفرح الذي تتشارك به مع الآخرين. لا تكن شحيحا بابتسامة، أو بكلمة طيبة، أو بتصرف لطيف.
إنه يوم العيد. يوم من أيام الفرح والتواصل وصلة الأرحام. لا تبخل برسالة إن عز عليك الزيارة أو الاتصال.
عند الزيارة من الضروري أن تتحلى بـ"إتيكيت" الحياة الطبيعية الجديدة: السلام من بعيد. تحاشي العناق. تخفيف الأعداد وعدم الإفراط في التجمعات، والحرص عند المخالطة على استخدام الكمامة. الحمد لله الذي أتم على ضيوف الرحمن مناسكهم. هذه واحدة من الأمور التي تتشرف بها بلادنا. خدمة ضيوف الرحمن. والسعي الدائم إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة للحجاج، وهذا ما كان. والحمد الله الذي وفق بلادنا وولاة أمرنا على هذا التنظيم الذي لفت انتباه العالم، وحظي بالإشادة والتقدير من الجميع.
كل عام وبلادنا وقيادتنا وأهلنا دوما بخير.