على ضفة نهر «إلبه» الذي يخترق التشيك وألمانيا، وقف أناس مذهولون وفي جعبتهم وعاء فيه رماد أخطر رجل دموي في العالم.

هتلر... الذي أحرق العالم كانت نهايته من جنس عمله وهي الحرق أيضا ثم نثر رماده في النهر !!

تناثر الرماد في الجو ودخل في آذان وعيون الحاضرين!!

النهايات المأساوية كانت نهاية كل مستبد ومتكبر، والتاريخ القريب جدا يخبرنا عن ذلك.

قريبا قد تحل مثل هذه النهايات على أشباه هتلر الذين تدخلوا في ليبيا والعراق ولبنان وسوريا.

أردوغان مثلا تدخل في ليبيا وسوريا والعراق، وفتح عدة جبهات على نفسه وبلاده، وهو نفس مصير هتلر عندما بدأ في فتح جبهات متعددة ثم انهزم وانتحر بطريقة مزدوجة هي تجرع السم بعدها أطلق النار على رأسه.

لم يكتف الرئيس التركي بذلك بل إنه أصبح يهدد التماسك الأوروبي وحلف الناتو بالقيام بأنشطة تنقيب بعيدة عن حدوده وإبرامه اتفاقية مع حكومة الوفاق في ليبيا لرسم حدود بحرية بين البلدين في البحر المتوسط وباستخراج مصادر الطاقة.

أنقرة واصلت التحركات الاستفزازية بمحاولة إخراج سفينة «أوريتش رئيس» للبحث عن النفط في المتوسط حينها غضب الأوروبيون وتصدت المستشارة الألمانية ميركل للاستفزازات عندما قالت «إن اليونانيين لا يمزحون وإن أوروبا ستقف وبقوة في صف اليونان في هذه القضية».

وبعد اتصال ميركل تراجع أردوغان عن موقفه، وبهذا يتأكد لنا أن إصرار الرئيس التركي على التدخلات العسكرية لم يجابه بموقف دولي حاسم ولذلك تمادى وطغى.

أردوغان تحرك بأساطيله ومعداته وعندما تحركت ميركل بلسانها تراجع الطغيان «الأردوغاني».

وإذا أراد العالم أن يمنع استفزازات أردوغان في الدول الثلاث فليفعل كما فعلت ميركل.

•• نقطة التحول
قد يكون هذا المقال نقطة تحول في مسيرتي الصحفية بالانتقال من (نهر) الرياضة إلى (بحر) السياسة كما هم أساتذتنا تركي السديري رحمه الله، وعثمان العمير، وعبدالرحمن الراشد، وفالح الصغير، وهاشم عبده هاشم، ومحمد الجحلان رحمه الله، ومطر الأحمدي، وعلي محمد الرابغي.

أرجو أن أكون تعلمت من خبرات كل هؤلاء، فالرياضة هي المجال الرحب للصحافيين في الإعلام السعودي.. حيوي وشعبوي وسقف الحوار عال

والنجومية فيه سريعة.