أصدرت الكويتية رانيا السعد كتاباً حمل عنوان « يوميات أم طفل سكر: صباحاتي سكر»، حيث دوّنت السعد يومياتها مع صغيرها الذي أصيب بالسكر، وسلطت الضوء على أهمية تكيّف الأم مع أمراض أطفالها، وكيف تجعل مسألة العلاج أمراً مشتركاً بينها وبين الطفل المصاب.

بعدها نشرت الكاتبة السعودية هناء حجازي كتاباً تحت عنوان «مختلف: طفل الأسبرجر.. لكن ليس أقل»، روت في كتابها عن سيرة طفلها المصاب بمتلازمة الأسبرجر، وهذه المتلازمة إحدى الاضطرابات النمائية الشاملة، وتصنَّف ضمن اضطرابات طيف التوحد عالي الأداء، فيما نشرت هتون القاضي كتاباً ساخراً بعنوان «1980 بين جيلين» تحدثت فيه عن سمنتها وحياتها الخاصة.

نشر المذكرات الشخصية مثل الكتب السابقة أقرب إلى الشكل الإنساني، هي ثقافة آسرة، أن تطلق الأم خوفها المتفرد إلى العامة، أن تشاركهم ماذا يعني أن يكون لديك طفل مصاب بأي مرض، هي حالة فيها الكثير من القوة والشجاعة، لكي يتحدث الكاتب عن وزنه الذي كان سبباً في تأخر زاوجه.

مثل هذه الكتب قليلة جداً، رغم أنها كتب تعتبر شكلاً من أشكال الحب، لا أحد يريد أن يكتب، لا أحد يريد أن يكون صادقاً، البعض يجد أنه صغير للغاية لكي يكتب تجربته القاسية التي مرَّ بها كما يفعل في الغرب، فأنت حينما تتجول في مكتباتهم ستجد كتباً لكل شيء، كتباً تعبر عن خلاصة تجاربهم حتى وصلوا إلى السلام والاستحقاق النفسي والروحي.

الآن، الشعب العربي ذهب إلى وسائل التواصل الاجتماعي، لكي يدون مشاعره، صراعاته، وخلافاته مع زوجته أو العكس، لا أحد يريد أن يقرأ كتاباً ينتشله من الألم، ولا أحد يريد أن يكتب خوفاً من وطأة التعبير الفردي.