سواءً كان ذلك وسط نقاش، أو جاء “دَرْعَمَة” لوجه الابتلاء وتكدير الصفو، فإن كل من يُشكّك في هذين الأمرين، إنما يُسيء إليهما، ويستخدمهما ولا يخدمهما: الدِّين والوطنيّة!.
- وما أكثر هؤلاء المنتفخين الذين كلّما دخلوا مع الآخر في حوار أو أخذ وردّ، ولم يعجبهم منطق الآخَر، ولم تكن لديهم من الحجّة، ولا من أدب الحوار، ما يضيء قناديلهم، وكذلك ما أكثر من يريدون الإساءة للآخر، انتقامًا ممّا يحسبونه تجاهلًا منه أو إساءة قديمة لهم، أقول: ما أكثر هؤلاء وهؤلاء الذين لا يجدون مدخلًا ولا مخرجًا لهم غير التشكيك بعقيدة الآخر ووطنيّته!.
- البذيء يظن بأمرين، يظن أنّ بذاءته تحلّ محلّ المنطق والعقل والحجّة والإقناع!.
- ويظنّ أنه ببذاءته يحمي نفسه، على اعتبار أنّ غير البذيء، يطلب دائمًا الحشمة لنفسه ولغيره، وعلى هذا الأساس فإنّه سيترفّع عن مبادلته البذاءة، كما سيترفّع عن متابعة النقاش والحوار والحديث!.
- لا أجد حلًّا للمحتشم المؤدّب الحييّ، صاحب الحق، إلا باب المحكمة، وعدل القضاء!.
- كنتُ ممّن يحاول تنحية حتى هذا الحل الأخير، لكن شبكات التواصل الاجتماعي، زادت من كميّة البذاءة والفُحش لدرجة لا يمكن معها النظر إلى الصبر والمسامحة إلا على أنهما ضعف وقلّة حيلة!.
- وإنني ممن يأسف،حقًّا، وفعلًا، لتأخّره في الوصول إلى مثل هذه القناعة!.
- في ظلّ دولة عدل وأمن وعلم وقوّة، والحمد لله، يتوجّب على المرء، صيانة لنفسه، تذكّر بعض من قول الشاعر الجاهليّ، مع تغيير جذري في بعضه الآخر: لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى.. حتى يراق على جوانبه: حكم قضائي!.
- فإن كان الحكم لك، فهذا دليل صوابك وخطأ الآخر، وإن لم يكن الحكم لك، فمعناه أنك مخطئ، متوهّم، في ظنّك واعتقادك بجُور الآخر، وتجاوزه، عليك!.
- قل لكلّ من يهدّدك بالهَجْر: عظّم الله هجرك!.
- من فيلم المصير ليوسف شاهين:
“لما صديق بينقلب على صديقه بيبقي أشرس من أعدى عدو، كأنه بياخد بتار الأيام اللي حبك فيها!”