منذ بداية الخلق كان دور المرأة كحجر الأساس في كل التفاصيل، ولن يختلف اثنان عاقلان واعيان أن المرأة ودورها في بناء المجتمعات أصبح دوراً مهماً وفعالاً. وكما ساعد تمكين المرأة وثقة القادة فيها على تعزيز هذا الدور على جميع الأصعدة المحلية والعالمية وكانت جودة العمل والإنتاج واستشراف المستقبل من أول العوامل التي أثبتتها المرأة. وفي خضم الأزمة العالمية لفيروس كورونا سطع دور المرأة في كل مجال ومكان وخاصة مع الحجر والعمل والتعليم عن بعد. فبرز دورها الحقيقي كأنثى وزوجة وأم وربة أسرة، وامرأة عاملة ومدرسة وعنصر مهم في خط الدفاع الأول.

لكن اليوم أريد أن أتعمق في فكر وعمق مهم، وفرضيات ومعتقدات بنتها المرأة بنفسها وللأسف تعود عليها المحيط والمجتمع. فأن تكون المرأة قوية، فلأنها مسؤولة وقادرة وواعية لعملها ودورها في جميع التفاصيل التي تعيشها، إن كانت في الأسرة أو المجتمع أو العمل. وقوتها تأتي من استمراريتها رغم الصعاب والتحديات، مرونتها وقوتها الروحية، إصرارها على التعلم والعطاء، توازنها بين المشاعر والقلب، واستخدام الملكات الربانية بشكل ذكي وفعال، لأنها تفعل الكثير في نفس الوقت وبكفاءة عالية. وهل يعني هذا كله أن هذه الإنسانة لا تشعر ولا تملك الإحساس، أو أنها إنسانة آلية لا ترغب بمن يتحمل المسؤولية معها ويشاركها هذا المجهود؟

هذه هي المرأة الخارقة، التي تعتقد أنها في مسابقة أو حرب يحب أن تربحها، لكن مع من أو ضد من، أنتِ هنا عزيزتي تفقدين نفسك وقوتك وأنوثتك مع الوقت، فأنت روح تحتاج للراحة والمرح والحياة لترتوي وتستمر.

لن ينقص من قوتك أن تطلبي المساعدة، وليس انهزاماً أن تتوقفي وتتنفسي وتستمتعي بالحياة. فأنت شمس وبنورك تشرق الحياة.