بدأت القصة عندما تمت دعوة برنامج تمكين المرأة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات (منظمة الأمم المتحدة المتخصصة في الاتصالات وتقنية المعلومات) للترشيح في مسابقة "متساوون في التقنية" التي تنظم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، وتمنح لأصحاب المبادرات التي تهدف إلى تنمية النساء والفتيات، وبالفعل شاركت المملكة ممثلة في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وحصل برنامج تمكين المرأة على المركز الأول في فئة الريادة التقنية من بين 240 مرشحاً حول العالم، وتم الإعلان عن الفائزين في يوم 6 نوفمبر ضمن مؤتمر Equals in Tic award المقام من قبل ITU لعام 2020، وهي جائزة في الريادة العالمية التقنية، إن هذا الفوز يؤكد أن تمكين المرأة استراتيجية مهمة في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وبرنامج تمكين المرأة يعمل على بناء منظومة رقمية تحتضن وتنمي وتستقطب العقول والمهارات الداعمة لعملية التحول الرقمي، وزيادة فرص العمل النوعي للمرأة مما سيرفع الإنتاجية الوطنية، وينمي المحتوى المحلي التقني، ويساهم في بناء قطاع التكنولوجيا بمستوى تنافسي عالمي يحقق الاستدامة الاقتصادية.

إن الشاهد من القصة الماضية هو أن المملكة ماضية بشكل جاد وفعلي وحقيقي في تمكين المرأة، وأن الوزارات الجادة في ذلك هي التي تتخذ خطوات قوية وسريعة، كما في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات حيث أن تمكين المرأة يعتبر استراتيجية مهمة في الوزارة. إن ما يحدث في المملكة فيما يخص عمل وتمكين المرأة ليس خطوات عشوائية أو ترفًا عمليًا أو تسويقًا عالميًا، ولكنه تخطيط تقوم به الدولة من قمة الهرم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وحكومة ممثلة في وزراء ومسؤولين، جميعهم يسيرون في دروب تصنع من التكامل العملي أيقونة تخدم المواطن والوطن في تفعيل عملي، حيث أن تمكين المرأة محور رئيس في رؤية المملكة 2030 حتى تصل إلى مستهدفاتها التي تتعلق بالتنمية، وتعتبر المرأة شريكًا فاعلًا فيها.

إن الحديث يقودنا إلى ما هو أبعد من التمكين، حيث تبرز أهداف أهم، وهي سرعة الإنجاز والابتكار والإبداع، وكل هذا يصب في مصلحة الوطن الذي يقوم على الرجل والمرأة في فرص متساوية وعادلة وحقيقية والمنافسة الشريفة لبروز الأفضل، لذا يقع على الرجال المسؤولين عن ملفات عمل المرأة وتمكينها في جميع القطاعات العامة والخاصة وغير الربحية مسؤولية كبيرة من أجل منح الفرص الحقيقية في التمكين للمرأة، ولنختصر الزمن من أجل الخطوات الأهم.

نبارك للوطن حصول برنامج تمكين المرأة في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات على هذه الجائزة العالمية ومزيداً من الجوائز.. ونحن جميعاً على ثقة أن القادم أجمل.