ـ عبدالعزيز النصافي عاشق المطر والطبيعة، حتّى صَيّرهُ العشق شاعرًا لا أرقّ ولا أعذب. المحب للحياة والكلمات الراقصة، حتّى صيّرهُ الحب صحفيًّا لا أنشط، وكاتبًا لا أمهر..
ـ ضيفنا ومستضيفنا اليوم في “بلكونة” الجمعة، حيث مقتطفات من كتاب. انتقى لنا عبدالعزيز النصافي رواية “رقص” الصادرة عن دار طوى، للمفكّر والناقد والأديب السعودي الفخم معجب الزهراني، ومنها قطف لنا باقةً، مسبوقةً برأي وراية!. أهيّئ القهوة للجميع وأترككم مع عبدالعزيز بن علي النصافي والدكتور معجب الزهراني و”رقص”: رأي وراية ورواية:
ـ رأي:
“قل رأيك “ولا تبالي” شرط أن تقول هو رأيي أعرضه ولا أفرضه”:
بشكل عام تمتلك رواية “رقص” ملامح فنية واضحة، ولديها رؤية عميقة في أجزاء من الرواية، لكنها في المقابل تعاني من ترهّل سردي، ودوران مفتعل على بعض الأفكار، إضافة إلى أخطاء كتابية، وعيوب أوضحها، صفحات ومقاطع أقرب إلى روح المقالة منها إلى روح الرواية:
رأي قارئ بسيط “مُعجَب بِمِعجِب”.
ـ راية:
لغة الرواية جيدة، وفي ثناياها ومضات”وتغاريد جميلة” “تكاد من الشعر ترقص”، تُطرِب القارئ العادي، والقارئ الباحث عن المتعة..،
و لكن يا للأسف:
لا أظنها تهمّ الناقد!.
•قطف.. “على سبيل الجمال”:
ـ مَثَل إفريقي:
من يتكلم سيغنّي.. ومن يمشي لا بد أن يرقص!.
ـ عبارة راقصة:
رَقَصَت القرية. رَقَصَت المزارع. رَقَصَت الوديان والجبال. رَقَصَت معنا، رَقَصَت بنا، رقصت لنا!.
ـ الدنيا ترقص:
حين ترقص المرأة تطرب الأرض وتشتعل فيها كل شهوات الحياة!.
ـ رقص الحروف:
في كل حرف، من كلّ لغة، شيء من الماء وشيء من الهواء، وشيء من تراب الأرض، وشيء من نار الشمس ونور النجوم، لذا هي لا ترقص بأقصى طاقتها إلا على ورقة بيضاء كانت جزءاً من شجرة ذات يوم!.
ـ نصيحة:
آه يا صديقي.. لو عرف الناس قيمة الرقص لمحوا فيه كل تعب وتداووا به من كل حزن!.
ـ تغريدة:
الجِنّ كائنات ناريّة لا تسكن أجساد الإنس إلا طلبًا للرطوبة!.
ـ عدسة شاعر:
لمحتُ غيمة تركض من جهة البحر فأيقنتُ أنها جاءت لتمنحني بعض الظل النّديّ والكثير من الصور المشتهاة!.
ـ على ذمّة الروائي:
المتعبون من الماضي يريدون الخلاص منه بسرده!.
ـ سيل:
الكلام يتحول إلى ماء سحري ينظّف العروق من النّفايات السّامّة!.
ـ البوح:
حتى المرضى يتخفّفون من آلامهم بأيّ كلام يُشعرهم بأنّ معاناتهم تتشتّت في الهواء فتتوزّع على العالم كله!.
ـ اللافتة الأجمل “عبارة تمثلني”:
لا أريد أن أرجم أحدًا بشقّ تمرة، ولا أتحمّل أن يرجمني أحمق ولو بوردة!.