- “مُتَع الحب في تناسُبٍ دائم مع الهَلَع”، شكرًا “ستاندال”!.
- لا شوق دون حُرقة شكوك بعدم حدوث ما يُنتظر ويُرتجى بفارغ صبر!.
- العاشق الذي لا يذبحه الخوف من عدم اللقاء رغم كل الظروف المُهَيَّأة والعهود الموثَّقَة، ليس مشتاقًا، ومن لا يشتاق ليس بعاشق!.
- الشوق دليل العشق الأكبر، والخوف والشكوك دليل الشوق!. لكن المُحب الحقيقي لا يخاف من محبوبه، ولا يَشُكّ به أبدًا!. يخاف ويشك ويرتاب ممّا لا يمكن منه الخوف والشك ولا تطاله الرّيبة، أمّا من محبوبه فلا!.
- في أغنية لفيروز، أعطى المحبوب لمحبوبته موعدًا للقاء، مع أول شروق جديد للشمس، فراحت تُغني خائفةً من نسيان الشمس موعد شروقها صباحًا:
“مع ضوّ الشمس بُكْره..
قال لي بْشوفِكْ ع المَيِّه
خوفي لا الشّمِسْ تِسْهَا..
وتنسى تطلع صُبْحيّه”!.
- فيما يخصّ الدّراسة، يظلّ من أبسط حقوقك، وأهمّها، أن تحصل على الكثير، الكثير جدًّا، من الشروح. فيما يخص تأمّل الفنون وقراءة الآداب، يحقّ لك، ويطيب أحيانًا، أن تحظى ببعض الشروح!.
- يظلّ للموسيقى استثناء، يُعليها على العِلم والأدب وبقيّة الفنون، إنها لا تحتاج لشروح من أي نوع!. يكفيك سماعها، وهي ستتولّى كل شيء!. أظنّ أن مغنّي الأوبرا الشهير “بافاروتي” كان صادقًا: “لا تحتاج دماغًا من أجل الإصغاء إلى الموسيقى”!.
- في واحدة من قصص “دوستويفسكي”، نتعرّف على فضيلة الموسيقى: “يُقال إنّ فضيلة الموسيقى أنّنا نستطيع أنْ نجعل انطباعاتنا الموسيقيّة مُتناغِمَة مع حالاتنا النّفسيّة. فالإنسان السّعيد يجد الفرح في النّغمات، والحزين يجد الحزن”!.
كان “دوستويفسكي” مشغولًا بمراقبة “إيفان أندرييفيتش” بطل قصّته. وللأسف، فإن “أندرييفيتش” لحظتها كان يستمع إلى الموسيقى وهو يغلي ويفور، ولتتويج غيظه كانت الموسيقى في أُذُنَيه تعوي كعاصفة!. لو كان أكثر هدوءًا، لأكمل “دوستويفسكي”، ربما، تجليّاته!.
- بما أنّ الكلام يجرّ بعضه، وقد حضر الكاتب الأشهر، وربما الأعظم، أقول لكل كاتب مبتدئ: لا تظنّ أبدًا أنّه يُوجَد كاتب في هذه الدّنيا، لم يتحسّر على معنى، قول، شعور، يريده ولا يقدر عليه!. “دوستويفسكي” نفسه وبعد سطور قليلة من القصّة السابقة يكتب: “.. وانتهى الفصل أخيرًا. ولكن، في لحظة انسدال السّتار، واجه بطلنا مُغامَرة لا يستطيع وصفها أي قلم”!.