- “بلكونة” الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، و بعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: رواية “سعادة الأُسْرَة” لتولستوي. ترجمة مختار الوكيل. دار: أقلام عربية “القاهرة”:
- جمال القوّة:
مرحى، إنني لا أحترم الفتاة الصغيرة التي تعيش فقط بمديح النّاس!، ولكنني أحترم تلك التي في مقدورها أن تعيش حينما تُنْبَذ وتُترك وشأنها!، أمّا تلك التي تتخاذل وتتحطّم ولا تجد ما يوافق مزاجها، فهي تضيِّع حياتها عبثًا، وليس في نفسها عناصر قويّة يُمكن الاعتماد عليها!.
- الدّليل:
المحبّة الحَقّة الطّبيعيّة، هي البساطة في كلّ شيء!.
- نظرات عاشقة:
..، وتجدّدتْ حديقتنا في رأي عيني!، وكذلك تغيّرتْ أحراشنا وحقولنا التي أَلِفْتُ رؤيتها الطويلة، لقد أصبحتْ أبهى وأجمل ممّا كانت!،...، إنّ مجرّد نظرة منه تجعل كلّ شيء يحاول التّكلّم!،...، بل وبدا لي أنّه من الضّروري ومن العدل أنْ يكون الناسُ جميعًا سُعَداء!.
- نظرات عاشق:
خيرٌ لي أنْ أفسح الطريق من أن أتصدّى للغير!،...، إنّ حياتنا نِعْمَة،...، لا شيء يبدو في عينيَّ رديئًا مرذولًا، بل كل شيء جميل جذّاب، وفوق كل شيء: فالأحسن عدوّ الحَسَن!.
- عناصر السعادة:
أظنّ أنني وقفتُ الآن إلى فهم عناصر السعادة: حياة هادئة منعزلة في الرّيف، نبذل فيها ما في طاقتنا، كيما تكون أكثر نفعًا للنّاس،...، ونؤدّي من الأعمال ما نرى فيه فائدة، ثمّ الرّياضة والطّبيعة والكُتُب والموسيقى وحُبّ الجيران!، هذه هي فكرتي عن السّعادة، ثم أنتِ في رأس القائمة، شريكة الحياة!.
- الخطر:
ليست المجتَمعات في ذاتها خطرًا داهمًا، ولكن نَقْص الأماني...، مسألة خطيرة!.
- الحب لا يُحَدّ:
كنتُ أحبّه الحبّ العظيم الذي مَلَكَ عليّ مشاعري، ولكن حبّي، بدلًا من أنْ يزداد وَقَفَ عند حَدّ!، وابتدأ يطرق باب قلبي إحساس آخر جديد، لا يكفيني الآن أنْ أحبّه بعد أنْ أحسستُ السّعادة في الوقوع في شَرَكِ حبّه، لقد كنتُ أنْشُدُ الحركة!، ولا أتطلّبُ الوجودَ الخامل الهادئ!، كنتُ أتوق إلى المغامرات والمخاطرات!.
- الشاعر:
هو في هذيانه ينشدُ الزّوابع ويظنّ أنها تقوده إلى السّلام!.
- الأهمّ:
أهمّ ما يجبُ أنْ يعمله المرء هو أنْ يجعل حياته قصّة حُبّ!.
- يبقى ولكن:
الحبّ يبقى، ولكن على صورة غير الصورة الأولى!. يبقى مكانه، مُهمَلًا فاقدًا كلّ قواه وروحانيّته، الذّكريات ما تزال باقية، مشكورة، ولكن..!.
- مودّة ورحمة:
الزّمن هو المَلُوم!،...، لكل زمان حبّه الخاص به!.
- ومضى قطار العمر:
نظرتُ إليه وأحسستُ فجأةً بأنّ قلبي يُضيء، وبدا لي أنّ سبب متاعبي قد زال وانمحى، وتحقّقتُ فجأة أنّ الشعور القديم الذي كنّا نريدُ استعادته مع الحياة الماضية لم يكُنْ فقط مستحيلَ التّحقيق، ولكنه كان كذلك مؤلِمًا مُقلِقًا، لو قُدِّر له أنْ يتحقّق!.