بينما كنت أتصفح أحد المواقع الإلكترونية، لفت انتباهي إعلان مثير للدهشة والضحك أيضاً، فقد كان الإعلان عن دورة في النصب و«الفهلوة».. وتساءلت: هل بالفعل هناك من سيتقدم للحصول على مقعد ليتمكن من تعلم طرق النصب وبيع الهواء؟

وبينما أكمل بقيَّة تصفحي على الموقع، لفت انتباهي موضوع كان قد شغل مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وكان الخبر عن تقديم شكوى من قبل الفنانة المراهقة ضد والدتها، تذكر فيها أن والدتها نصبت وسرقت جهودها في الفترة التي أمضتها معها.

المؤلم أن والدة الفنانة ظهرت عبر برنامج إنستغرام تشرح ما حدث لها، وكيف أن ابنتها اتهمتها بسرقة ما يقارب 100 ألف درهم، ولأنها لا تملك هذا المبلغ وليست على رأس العمل، حاولت بانكسار لا لذة فيه، ودموع قاسية، وكأنها لا تصدق أن ما يحدث لها هو الحقيقة بعينها، لذا، طلبت من الفنانة الإماراتية أحلام التدخل بينها وبين ابنتها، حتى لا تسجن.

يا إلهي، أين نحن؟ وكيف صرنا؟ حتى فلذات أكبادنا عرفوا طريق المحاكم، ورفع البلاغات، هذا التصرف من الفنانة المراهقة يدينها أمام جمهورها، فمهما قامت به الأم، لا يعني ذلك أن تقوم بإذلالها وهدر كبريائها.

كان على المراهقة الفنانة أن تدافع عن أمها.. أن تحنو عليها، وألا تستجيب لطلبات الضغط لكي تضع أمها التي حملتها تسعة أشهر في السجن للأسف، وإن كانت الأم قد أخذت من جيب ابنتها.

نحن في الخليج نعتبر الأمر واجباً علينا، وبالعكس لو طلب منا فلا يمكن أن نتأخر، بل يحيط بنا ذلك الشعور بأننا كبرنا، وصار بإمكاننا المساهمة مع والدينا.