تعودت العلا على الأضواء، باعتبارها إحدى جواهر المملكة ووجهاتها السياحية والحضارية. وقد شهدت هذه المنطقة جملة من الاحتفاليات العالمية من خلال شتاء طنطورة.
كما أنها حظيت بزيارات لعدد من الشخصيات العالمية المشهورة في مختلف المجالات ومن بينهم ساسة من عدة دول.
والأسبوع المقبل ستكون العلا على موعد مع قمة دول مجلس التعاون الخليجي. التي وجه خادم الحرمين الشريفين الدعوات فيها إلى زعماء المجلس، للمشاركة في هذه القمة السنوية التي تأجلت إلى مطلع العام الميلادي الجديد، وتحمل في ثناياها جملة من الآمال.
وينظر العالم إلى لقاء العلا باهتمام كبير. إذ إن المنطقة تواجه تحديات كبيرة، تتطلب مزيدا من التنسيق.
الآباء الأوائل لمجلس التعاون الخليجي، عندما رسموا مساره، كان لهم تطلعات لتحقيق التقارب والتنسيق في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والصحية والسياحية... إلخ. وهذا ما تحقق خلال العقود الماضية. لقد أوجدت الحالة الخليجية، مناخا محفزا لتحقيق مكتسبات للمواطن الخليجي، أسفرت عن تمتعه بكثير من المزايا التفضيلية في التنقل والاستثمار وسواها من مكتسبات.
اختيار العلا موقعا لهذا اللقاء المهم، يأتي منسجما مع الرؤية التي وضعتها المملكة للترحيب بالسياح والزوار في السعودية. هنا أرض العروبة والتاريخ والحضارة والأصالة والكرم والحفاوة والوفاء.
العلا كانت ولا تزال إحدى الأيقونات السعودية المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي "اليونسكو". فضلا عن تجربتها الملهمة التي حظيت بتقدير من وزراء السياحة في مجموعة العشرين، حيث عد إطار العلا نموذجا سياحيا ملهما وتجربة تستحق أن يؤخذ بها عالميا، وقد جاء ذلك ضمن بيان الدرعية الذي تضمن خلاصة لقاءات وزراء السياحة خلال اجتماعاتهم التي تمت أثناء عام رئاسة المملكة للمجموعة.
وسط كل هذا الإرث الحافل.. تنتظم قمة العلا. كثيرون يعدون أن سقف الآمال في هذه القمة لا حدود له. أجزم أن القلوب والعقول منفتحة. حقق الله الآمال.