قلت وأعيد إن رؤية المملكة 2030 تفوقت ولفتت الانتباه، محليا وعالميا، لأنها لا تقدم كلاما إنشائيا ولا وعودا وهمية. هي تتضمن برامج ومبادرات حقيقية. الذي يزورون المملكة بعد غياب يمكنهم أن يرصدوا حجم التغيير في بلادنا.
وحتى من لم يزر المملكة، يمكنه متابعة المنجزات عبر الرسائل والأخبار والتقارير التي تنقل جانبا من الصورة الحقيقية، لما تشهده بلادنا من مشاريع تستهدف إحداث نقلة اقتصادية تسهم في توفير الوظائف وتقليص البطالة وتمكين الشابات والشباب في القطاعات الحكومية والخاصة.
حصة المرأة في سوق العمل - على سبيل المثال - ارتفعت إلى أكثر من 31 في المائة. في 2018 لم تتجاوز 23.6 في المائة. بطالة الإناث تراجعت إلى 28 في المائة في 2020 بدلا من 31.7 في المائة في 2019. معدل المشاركة الاقتصادية للمرأة أصبحت 31.4 في المائة فيما كانت في 2018 نحو 26 في المائة وفي 2017 كانت 17 في المائة.
برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 صاغت منهجية عمل دؤوب. وهناك متابعة صارمة لجميع تفاصيلها.
ومن المهم هنا التذكير أن المشاريع الضخمة التي تعمل عليها المملكة مثل نيوم والقدية لم تتأثر بجائحة كورونا، وهي مستمرة بالوتيرة نفسها التي تم التخطيط لها.
إن إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مشروع ذا لاين في نيوم يأتي ضمن مسيرة هذه الرؤية الجادة.
قيمة هذا المشروع تتمثل في أمور عدة من بينها فرادته على مستوى العالم، مع عوائد اقتصادية تصل إلى 180 مليار دولار و380 ألف وظيفة.
كل مشروع من مشاريع الرؤية يحمل قيمة مضافة تخدم الاقتصاد، وتوفر مزيدا من الوظائف. هذا يصب ضمن أهداف الرؤية المتمثل في تقليص البطالة بحلول 2030 بحيث لا تتجاوز 7 في المائة.
الأرقام والمؤشرات والمنجزات هي اللغة التي تقدمها الرؤية، وهذه ليست مبالغة. إذ في الوقت الذي انشغل فيه خصوم المملكة بالتشكيك في مستهدفاتنا في 2030، يشهد المجتمع والعالم مخرجات الرؤية. على أبنائنا وبناتنا تجاهل المثبطين والمشككين في الداخل والخارج.