لم يُفاجئ الأمير الطموح المُحنك محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "شعبه المُحب" وهو يزف لهم ليلة الاثنين الماضية الأخبار المُفرحة حول الحلول العظيمة التي يقدمها استراتيجيا صندوق الاستثمارات السعودي العامة، "صندوق الأجيال" كما أطلقت عليه شخصيا عبر هذه المساحة بـ"زاوية بصريح العبارة" في جريدة الشعب الأولى "الرياض"، مقالا حمل عنوان "الصندوق السيادي السعودي الارقام لا تكذب" كان ذلك بتاريخ الأحد 14 ذو القعدة 1441هـ - 5 يوليو 2020م.. اليوم أكرر و"اشهد الله عاليًا في سماه" أن قناعتي تزداد ثقة في قيادة الصندوق السيادي السعودي لحظيًا.. فكل ما ينقله هذا الصندوق الجبار من أخبار تُثلج الصدر، أضحت مصدر فرح وبهجة لشباب وشابات الوطن الذين أبهجهم سمو ولي العهد الأمين بأخباره السارة وهو يزف خبر "استحداث 1.8 مليون وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر" عبر اعتماد استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة للأعوام الخمسة القادمة.

ولعل مُرتكزات الصندوق السيادي المُعلنة في الرؤية المباركة لسمو ولي العهد "رؤية المملكة 2030" أضحت تُسابق الزمن لتزف لنا أخبارها الرائعة بضخ 150 مليار ريال سنوياً على الأقل في الاقتصاد المحلي على نحو متزايد حتى عام 2025، والمساهمة من خلال شركاته التابعة له في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بقيمة 1.2 تريليون ريال سعودي بشكل تراكمي، وهو ما يعني أن "صندوق الأجيال بات" يستهدف بنهاية 2025م -أي قبل استشراف الرؤية المباركة بخمسة أعوام- بأن يتجاوز حجـم الأصول 4 تريليونات ريال.

أرقام تقول بلغة لا تكذب ولا تتجمل في السنوات الأربع الماضية رغم ما واكبها من عوائق اقتصادية داهمت العالم بأسره وأهمهما "الجائحة" التي شكت منها دول العالم المتقدم اليابان وأميركا والصين وروسيا وألمانيا على حد سواء.. إلا أن الأربعة أعوام تلك كانت شاهدا على أن صندوق الاستثمارات العامة استطاع تحقيق إنجازات استثمارية واقتصادية ضخمة، تمكن من خلالها للوصول إلى مستهدفات استراتيجية مهمة، ووضعه في مكانة بارزة على خارطة العالم بوصفه صندوقاً سيادياً رائداً وقادراً على استثمار وإدارة رؤوس أموال كبيرة في أسواق متعددة، لا نقول مع كل هذه التباشير إلا: بارك الله لنا في خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين اللذين يوليان جُل اهتمامهما بالوطن والمواطن.. الوطن الذي أضحى "أيقونة" في محاربة الفساد للعالم أجمع والمواطن الذي غدا نبراساً يُقتدى في ثقته بقيادته وإخلاصه لها بعد الله جل جلاله.