لا تزال ميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، تتناغم في أجنداتها مع إيران، وهي من خلال جرائمها تعمل ضد اليمن واستقراره. ولهذا فإنها تواصل محاولات استهداف المدنيين في المملكة التي وقفت ولا تزال مع الشرعية في اليمن ومع شعب اليمن ضد استقواء الأقلية الحوثية على بقية الأطياف السياسية في اليمن.
الموقف الدولي من الحوثيين، بما في ذلك موقف الخارجية الأمريكية الأخير، يأتي لتأكيد المؤكد: أي تهديد للمملكة لا يمكن القبول به أو السكوت عنه.
الشيء اللافت، أن الحوثي، أصبح ورقة من أوراق الضغط الإيراني على المجتمع الدولي. وهو في ذلك لا يختلف عن ميليشيا حزب الله في لبنان وسوريا والميليشيات الأخرى في العراق.
الأمر الذي لا بد من التنبه له، أن إيران تسعى إلى استخدام كل أوراقها وأدواتها، من أجل توجيه رسائل إلى الولايات المتحدة وأوروبا. والشيء المؤسف، أن هذه الأدوات العميلة لإيران، قد تسببت في إهراق دماء الأبرياء، ونشر الفقر والجوع، وتهديد الاستقرار في الدول الأربع، اليمن والعراق وسوريا ولبنان.
إيران بلد نفطي غني، أضاع ثرواته في تلك الحروب العبثية، التي تمثل تهديدا دائما للخليج العربي وللعالم العربي بأكمله. ولم تتورع إيران حتى عن استخدام تيارات سنية متطرفة مثل القاعدة وحماس وسواهما في تلك الحرب القذرة.
إن على المجتمع الدولي أن يتكاتف، من أجل إيقاف العبث الإيراني. ومن المؤسف، أن تسمع أصواتا تحاول أن تقفز على كل هذه الحقائق، وتدعو لمنح إيران مزايا وفرصا جديدة. هذا التصرف، مع استمرار إيران بتهديد أمن المنطقة، سيؤدي إلى تهديد السلم العالمي.
على إيران أن تتعهد بعدم التدخل في شؤون دول المنطقة وتهديد أمنها. هذه هي الخطوة الأولى لإنهاء النزاعات وتحقيق الأمن والرفاه للشعوب التي تم إشغالها بالحروب العبثية الإيرانية.