نحن لا نبالغ حين نقول إننا ننتظر بكل شوق وفخر حوارات وكلمات الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد -حفظه الله- للوسائل الإعلامية المحلية أو الإقليمية أو العالمية فهو الملهم والمؤثر ومهندس الرؤية 2030، الذي يقود البلاد إلى تطوير وتغيير كبير ومهم من أجل أن تكون المملكة دولة متقدمة ومتطورة ونحن سائرون على الطريق الصحيح منذ ما يقارب السبع سنوات وهي الفترة التي استلم فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- زمام الحكم في البلاد. يتفق السعوديون وغيرهم على أن ولي العهد -حفظه الله- من الشخصيات المؤثرة والملهمة محلياً وإقليمياً بل وعالمياً، وهو من القادة الذين يتحدثون بكل صدق وصراحة، ولا يتوقف حديثه عن الأقوال ولكن تتحول هذه الأقوال إلى الأفعال ونرى ذلك منذ استلامه مسؤولياته والمهام الموكل بها.

لقاء الأمير محمد بن سلمان الأخير مع مجلة أتلانتيك حديث قوي ومهم وقد كان سموه –حفظه الله– كالعادة لديه إجابات وافية وكافية وصريحة لكل سؤال ويقابله بردود منطقية وبكل شفافية ووضوح، ومن ثم نتعلم منه أبجديات الردود وقوتها فهو يستند إلى أسس راسخة من أن المملكة دولة قائمة على الحق والقانون فهي وفق أنظمة حقيقية وخطط مكتوبة وهي دولة نظام.

إننا نتعلم جميعاً من أحاديث سموه التي هي أن المملكة قائمة على الإسلام الذي يحترم جميع الديانات والثقافات، وأن التطور والتغيير يراعيان ثقافتنا وخصوصيتنا، وأن القوة في الحق مطلب، فمن يحاول أن يفشل رؤية 2023 لن يستطيع، ولا يحق لأحد التدخل في شؤوننا الداخلية فهذا الأمر يخصنا كسعوديين فقط، وأن المستقبل يصنع بيد السعوديين، فنحن نموذج مستقل لا نشبه أحداً ولا نتشبه بأحد، وأن مشاريعنا الضخمة هي إبداعية تضيف للعالم، وأن قيم العدل والمساواة هي قيم حقيقية في السعودية لا تفرق بين أي مواطن سعودي ولا توجد حصانة لمن يخطئ، وأن المملكة "قائمة على الإسلام، وعلى الثقافة القبلية، وثقافة المنطقة، وثقافة البلدة، والثقافة العربية، والثقافة السعودية، وعلى معتقداتها، وهذه هي روحنا"، وكل ما سبق يجب أن يكون مصدر اعتزازنا، وهو ما يميزنا ويجعلنا نسخة لا تتكرر جديدة في نوعها ومختلفة في تفاصيلها، كما أوضح سموه -حفظه الله- أن التطور الاجتماعي في السعودية يسير بالاتجاه الصحيح وفق معاييره ومعتقداته وأن الإصلاحات المتعلقة بالمرأة من أجل السعودية وليس من أجل إرضاء أحد.

إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شخصية فريدة عالمياً وتعتبر أفكاره وآراؤه العميقة والنهج الإصلاحي الذي ينهجه وبعد نظره هي ما يأخذ السعودية في طريق آمن من أجل مستقبل البلاد والمنطقة وحل الأزمات التي تمر بها المنطقة، وتعتبر المملكة دولة محورية في صناعة القرار العالمي الذي يأخذ بيد القرار السياسي والاقتصادي إلى بر الأمان.