تشهد المملكة العربية السعودية في ظل الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - تخطيطاً وتنظيماً غير مسبوقين على كافة الصّعُد، وفي كل المجالات، وعلى مستوى جميع القطاعات، وفي كل الوزارات والهيئات. ويشمل هذا التخطيط والتنظيم بطريقة مهنية واحترافية منصات الخير في عدد من الجهات وهي: منصة فرجت، ومنصة تبرع، ومنصة إحسان، ومنصة جود سكني، ولا يتوقف العطاء على محتاجي الداخل ولكن يمتد إلى العالم عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والذي يُعنى بالتبرعات للدول الإسلامية والصديقة حول العالم للإغاثة والأعمال الإنسانية، ويعد مركزاً دولياً رائداً لإغاثة المجتمعات التي تُعاني من الكوارث بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة.

إن التنظيم الذي يرافق الدفع المادي وتدفقه من قيادات هذا الوطن العظيم كقدوة للجميع في البذل والعطاء من مؤسسات الدولة ورجال الأعمال في القطاع الخاص ومن خلال القطاع غير الربحي، وكذلك من الأفراد يضمن أن توضع الأموال في أماكنها الصحيحة، وضمان وصولها إلى المستفيدين الذي هم أحق بها، وبذلك يتم تجفيف منابع الأموال التي تستخدم في أعمال قد تضر الآخرين، منها على سبيل المثال لا الحصر: تجار الحروب والقلاقل وكذلك الاتجار بالممنوعات والسلاح وتجارة البشر.

السعوديون خيرون بالفطرة وهم من الشعوب الكريمة السخية التي يتكافل أفرادها فيما بينهما لذا جاء هذا التخطيط الحكيم والتنظيم لمنصات التبرع من أجل أن يكون عطاء خير يوصل إلى أهله المستحقين في داخل المملكة وخارجها وفق هذه القنوات القانونية النظامية، وقد قامت هذه المنصات المباركة منذ انطلاقها في فك أسر وضيق كثيراً من الحالات الحقيقية والتي كان أصحابها يعانون العجز الحقيقي والحاجة الملحة، وفي ذات الوقت يصل للمتبرع ويرى النتيجة الحقيقة ويعرف أين ذهبت أمواله، وأنها وضعت في المكان الصحيح.

يشهد شهر رمضان الكريم في كل عام فرصة كبيرة لأصحاب الأموال والدخول العالية في رغبة كبيرة منهم من أجل المساهمة والمساعدة من خلال زكاة الأموال، وكذلك من خلال الصدقات والتبرعات وهو شهر تتضاعف فيه الحسنات والأجر؛ فيبحث هؤلاء الراغبون في المنح والعطاء في شهر الخير والبركة عن المستفيدين الحقيقين، لذا نقول لهم ضعوا هباتكم من أموالكم في الأماكن الصحيحة التي تضمن وصولها للمستحقين وفي حالات مختلفة حول مناطق المملكة في دراسة لمن هم أكثر حاجة سواء كانوا معسرين أو محتاجين أو فقراء أو مساكين وغيرهم من الحالات في صورة كبيرة ومهمة في أهم صور التكافل الاجتماعي في هذا الوطن الكبير والتي نشهد ونتابع أحداثها اليومية في فرح غامر عندما تعالج أي حالة.

يكتمل العطاء والبذل في أبهى صورة عندما يرافقه النجاح الحقيقي في الوصول للمستحق والمستفيد، والتنظيم الذي يرافق منصات الخير في وطن الخير من فعال الخير هو نموذج وطني سعودي يفخر به كل مواطن ويجب التعاون معه في وضع الأموال في أماكنها الصحيحة.