ديل كارنيجي مؤلف أمريكي وله عدة كتب عن تطوير الذات أهمها (كتاب دع القلق وابدأ الحياة)، إن لم تكن قرأت هذا الكتاب دع ما بيدك جانبا وابدأ في قراءته فهو كتاب سيغيِّر طريقة تفكيرك ويجعل الحياة أسهل وأكثر مرونة، ليس عن طريق الكلام الحماسي الذي ينتهي بانتهاء قراءة الكتاب، بل عن طريق التطبيق العملي والممارسة اليومية لأفكار كارنيجي الفعالة.
يذكر الكاتب في كتابه أن لا عناء للإنسان في الحياة إذا كان يرجو السعادة وينشد النجاح فيها إلا أن يقهر عدوه الأوحد الذي يسكن نفسه وهو القلق ذلك العدو اللدود الذي يقلل أمنها ويسلبها طمأنينتها ويقف سدا منيعا يحول دون أسباب السعادة والنجاح.
أكب على كتابة مرجع في السيطرة على القلق أستمر في كتابته 7 سنوات وكان ثمرة العناء (كيف تقهر القلق وتبدأ الحياة) الذي ترجم بعد ذلك باسمه الجديد.
ويقر الكاتب أنه لا يوجد كتاب واحد في علم النفس أحاط بالقلق بشتى صوره وعرض علاجه بطرق ميسورة.
أما بعد، فالكتاب تناول القلق كإحساس ضار شائع في حياتنا كالهواء الذي نتنفسه يحيط بنا لتعدد مسؤوليتنا وما يدور من حولنا من أحداث متغيرة كل يوم. شعورنا بالقلق إحساس يسلب بهجة الحياة ويفقدنا الثقة بالنفس ويعيق القدرة على ممارسة الحياة بشكل طبيعي وتأثيره ضار على جسم الإنسان، فأول ما يتأثر الجهاز العصبي بعد إفراز العقل لهرمون التوتر بشكل منتظم، وهو ما قد يسبب بعض الأعراض مثل الصداع والدوخة والاكتئاب.
ثم القلب والأوعية الدموية كخفقان القلب وألم في الصدر ويكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
والجهاز العصبي له نصيب من القلق، إذ يتسبب في آلام المعدة والغثيان ومشكلات أخرى مثل فقدان الشهية ومتلازمة القولون العصبي.
إن ما تحسبه شيئًا بسيطا قد يسبب أمراضا خطيرة، فمن فضلك دع القلق وابدأ الحياة.
التعليقات