من بين 85 دولة، حقق طلاب وطالبات المملكة في (آيسف الدولي 2022) 22 جائزة علمية، فالطالب عبدالله الغامدي فاز بالمركز الأول على مستوى العالم في مجال الطاقة، والطالبة دانة العيثان فازت بالمركز الأول على مستوى العالم في مجال الكيمياء.

في المعرض الدولي للعلوم والهندسة، شارك المنتخب السعودي وحقق إنجازات رائعة تستحق أن نفخر بها ونتحدث عنها بكثافة وبكل اعتزاز، مشاركة حققت أفضل باحث وأفضل مشروع على مستوى العالم من بين 1700 طالب، إبداع علمي وابتكارات ومشاعر وطنية جياشة تعبر عن الحب والانتماء والإخلاص في العمل والرغبة الصادقة في تمثيل الوطن وتحقيق الإضافة العلمية ورفع راية الوطن.

كيف نعلق على هذا الخبر الجميل؟ هل نتحدث عن مخرجات التعليم، أم عن كيفية استثمار طاقات وقدرات وموهبة هؤلاء الطلاب والطالبات؟ هل نقول من الذي سيفعل ذلك؟ أم من الذي فعل ذلك؟

سنقول شكراً لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) ووزارة التعليم على اكتشاف هذه المواهب وتنميتها وتفوقها.

المنتخب -حسب أدبيات الموضوع- تكون من 35 طالباً وطالبة، من 11 إدارة تعليمية، يشاركون بمشروعات نوعية في مجالات واعدة، منها: الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والدوائيات والبيئة، وتم اختيارهم من بين 40 فائزاً وفائزة بالجوائز الكبرى في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع 2022)، وهو أحد البرامج التي تقدمها (موهبة) سنوياً للطلبة الموهوبين الذين يتم اكتشافهم سنوياً في المملكة.

أعود بمناسبة هذا الإنجاز العلمي الوطني الجميل إلى اقتراح سابق، وفكرته هي إقامة احتفال وطني سنوي يتزامن مع اليوم الوطني برعاية خادم الحرمين الشريفين، يتم فيه تكريم أصحاب الإنجازات الوطنية المميزة في المجالات كافة.

الاقتراح طرحته عبر مقالين، الأول: بعنوان (حفل وطني للتكريم / جريدة الرياض 13 ربيع الآخر1427)، والثاني: بعنوان (جائزة الوطن في يوم الوطن / جريدة الرياض، 27 رمضان 1430).

نعم، هناك جوائز تقديرية في مجالات مختلفة، لكن المقترح حفل شامل برعاية القيادة العليا وبالتزامن مع اليوم الوطني، يشمل كل إنجاز مميز بمعايير دولية، ويحقق إضافة علمية أو حلولاً ابتكارية، ويساهم في خدمة الوطن في الميادين كافة.

أما المنتخب السعودي العلمي العائد الآن من المعرض الدولي للعلوم والهندسة محملاً بكل فخر بـ22 جائزة علمية فهو يستحق التكريم الفوري والاحتفاء به إعلامياً والاحتفال به على مستوى الجهات ذات العلاقة ومستوى المجتمع.

شبان وشابات لديهم طموح وشغف، والمؤكد أن ما حققوه من إنجاز هو حصيلة عمل مؤسسي، ويعبر عن وجود موهبة وطموح وتشجيع وتحفيز وإشراف من المسؤولين.

إن ما تحقق هو خطوة في طريق طموح طويل، والمنتظر والمؤمل فيه المزيد من الفرص لاستثمار قدرات هذا الجيل داخل الوطن وتوفير البيئة العلمية التي تنتج الإبداع والابتكار والحلول.