التصريحات التي أدلى بها أمس جاك لانغ؛ رئيس معهد العالم العربي في باريس، لصحيفة «الشرق الأوسط» حملت إشادة بالمنجزات التي تحققت في المملكة في المجالات الاجتماعية والثقافية والفنية. ولفت انتباهي عبارة وردت في ثنايا التصريح، إذ قال: أجد أن أصدقاءنا السعوديين متواضعون إزاء ما تحقق في بلدهم من إنجازات.
الحقيقة أن هذا النهج مشهود من القيادة ومن المواطنين. إذ بمجرد إعلان ولي العهد - يحفظه الله - رؤية المملكة 2030، تفاعل إنسان هذه الأرض مع قيادته، وكان نتاج هذا الاندماج والحماس من بنات وأبناء بلادنا تخطي كثير من المبادرات للمستهدفات التي تم تحديدها. بل إن بعض هذه المبادرات ستحقق مستهدفاتها قبل حلول 2025. هذا يعني أن هناك مستهدفات جديدة ستتحقق في 2030.
إن المسار الذي تسلكه بلادنا، جعل الصورة تأخذ وهجا أكبر بمنتهى الهدوء.
وبينما كان ولي العهد يقود خطوات تنفيذ الرؤية مع الوزراء والمسؤولين الآخرين في الحكومة.. كانت الأصوات الموتورة تحاول من خارج البلاد التشكيك والتثبيط والتحريش. كان العمل الدؤوب هو الرد الوحيد الذي اختارته بلادنا.
ولم يكن الأمر يتطلب أي مجهود كي يلمح الزائر لبلادنا التغيير الضخم الذي حصل في غضون أعوام قليلة. ويكفي إلقاء نظرة بسيطة على حجم المشاريع التي تم إطلاقها خلال الأشهر الماضية من 2022. ولا ننسى القفزات التي حققتها الصادرات غير النفطية. وكذلك الأرقام التي وصلت إليها مسارات التوطين في القطاع الخاص.
لقد ساعد فتح المملكة أبوابها للسياح من مختلف أرجاء العالم منذ 2019 على زيادة فرص اكتشاف العالم للإمكانات المذهلة التي تقدمها الوجهات السياحية والحضارية الفريدة في بلادنا. كما أنها قدمت للعالم شهادات ملهمة من خلال ضيوف محايدين زاروا المملكة وعادوا بانطباعات إيجابية قاموا بتوثيقها في منصات التواصل الاجتماعي. ولا شك أن ما يتمتع به المواطن السعودي من دماثة ورحابة وإيجابية كانت ولا تزال أحد الأمور التي حظيت بالتقدير.