أثبتت التجارب العملية التي عاشها وطننا الغالي من خلال أزمتين هما:

أولا: أزمة كورونا (كوفيد -19) عام2020 عشنا جميع تفاصيلها وأدركنا مدى أهمية الأمن الغذائي والدوائي.

ثانيا: أزمة الحرب الروسية - الأوكرانية فبراير 2022 , تعلمنا مدى أهمية أمن التسليح العسكري. لأنه يمكن أن تتعرض أي دولة إلى حصار عسكري واقتصادي دولي.

الهيئة العامة للصناعات العسكرية أعلنت يوم الاثنين الماضي مايو 2022 عن تأسيس «الأكاديمية الوطنية للصناعات العسكرية».

ومن مبررات إنشاء الأكاديمية:

- لتدريب وتأهيل وتمكين الكوادر الوطنية من العمل في قطاع الصناعات العسكرية والدفاعية.

- المساهمة في تحقيق مستهدفات التوطين.

- تحقيق أحد مخرجات إستراتيجية تطوير القوى البشرية.

- شهد حفل الإعلان عن تأسيس الأكاديمية الوطنية للصناعات العسكرية حضور أكثر من 35 شركة من الشركات المحلية والدولية والجهات الحكومية ذات العلاقة.

- أكد معالي محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي أن تأسيس أكاديمية مستقلة ومتخصصة في قطاع الصناعات العسكرية والدفاعية التي تم تشكيل مجلس إدارتها بتمثيلٍ من القطاعين العام والخاص وبدعم من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ومن الشركات الصناعية؛ تأتي امتداداً لإستراتيجية قطاع الصناعات العسكرية.

- الإعلان اليوم عن تأسيس الأكاديمية الوطنية للصناعات العسكرية كأحد أهم مبادرات إستراتيجية القوى البشرية لقطاع الصناعات العسكرية والدفاعية بالمملكة.

- كشف م. أحمد العوهلي عن أن هذه الأكاديمية ستكون أكبر داعم لإستراتيجية القطاع التي تراهن على المورد البشري الوطني، لافتاً إلى أن توطين التقنيات مرتبط بتوطين قدرات المورد البشري الوطني، ومضيفاً بأننا ملتزمون في الهيئة بدعم الكوادر البشرية الوطنية، لافتاً إلى أن قطاع الصناعات العسكرية في المملكة شهد في السنوات الخمس الأخيرة قفزات نوعية حيث بتنا نرى أبناء وبنات الوطن يعملون في المصانع على تقنيات فنية معقدة.

دون أدنى شك أنه عمل وطني كبير لكن هناك أهدافاً وطنية لها الأولوية وهي العملية المتكاملة للصناعات العسكرية وليس اختصارها بإنشاء أكاديمية للصناعات بهدف تدريب وتأهيل وتمكين الكوادر الوطنية للعمل في قطاع الصناعات العسكرية والدفاعية، والمساهمة في تحقيق مستهدفات التوطين، وتحقيق أحد مخرجات إستراتيجية تطوير القوى البشرية. وكأن الأمر متعلق بتوطين الوظائف، وقد ذكرت أننا كمجتمع تعلمنا من الأزمتين كورونا والحرب الروسية - الأوكرانية أهمية أمن: الغذاء والدواء والتسليح.