طلبت إحدى المجلات العلمية من بعض كبار الباحثين ورجال العلم أن يوافوها ببيان عن الاختراعات التي يتوقعون أن تتم بعد المائة عام القادمة.
هذا الاستبيان كان قبل (نصف قرن)، وإليكم ما تحقق ليس بعد مائة عام، ولكن بعد خمسين عاماً، ومن توقعاتهم التي تحققت وجاء فيها:
- أجهزة تبطل الجاذبية الأرضية بحيث يسهل رفع الأجسام الثقيلة أو تعليقها أو نقلها – وهذا حصل.
- مترجم آلي يمكن المرء من التحدث إلى أي شخص لا يعرف لغته، إذ هو يترجم ما يقوله هذا الشخص إلى اللغة المطلوبة فور لقائه – وهذا حصل.
- أجهزة صغيرة للإجابة عن الأسئلة عن طريق (Google)، يمكن أن يلقي على الجهاز أي سؤال فينقله، فتأتيك الإجابة عنه بعد لحظات - وهذا حصل.
- خرائط متحركة تثبت أمام سائق السيارة، فتبين له الموضع الذي بلغه بسيارته – وهذا حصل.
وآخر الاختراعات أتت من الصين – وقد كتبت عنها قبل أسبوع - وهي بصدد اختراع (أرحام صناعية) بدلاً عن أرحام الأمهات. والصينيون يعدون ويبشرون بإنجاب أطفال مكتملين وسليمين جينياً من أي عيوب خلقية ومن دون أمراض وراثية.
وهم بهذه الطريقة (الثورية) يجعلون الأمهات رشيقات كالغزالات، يمشين ويتقصعن، ولسان حال الواحدة منهن تقول بلهجة بنات أرض الكنانة: (يا أرض انهدّي، ما عليكي قدّي)!!
أما التوقعات التي لم تتم حتى الآن فهي:
- مصور الأفكار الذي يحول الأفكار إلى صور مرئية تظهر على الشاشة، وسيكون لهذا الجهاز فائدة كبيرة للمحللين النفسانيين والمحققين.
- محطة للتحكم في الجو يمكن أن تمنع الفيضانات وموجات الحر أو الصقيع القاتلة.
- مواد كيميائية تساعد على إعادة نمو الأعضاء المفقودة ولن تقف هذه المساعدة عند حد إعادة الأصابع وأجزائها مثل بعض (الزواحف)، بل تتعداها إلى غيرها من (الأعضاء الأهم منها بمراحل).
أو جهاز يلتقط أصوات الماضي يمكنك أن تضبطه لسماع الأحاديث أو الخطب التي ألقيت في أي عصر من العصور التاريخية – كبرنامج: (أكاذيب تكشفها حقائق).
كل هذه لم تتم بعد، ولكنني على يقين أنها سوف تحصل ولكن بعد أن تصبح عظامي مع عظامكم رميماً كعظام أهل عاد وثمود.
أيها الناس (اسمعوا وعوا)، فكل ما تشاهدونه وتلمسونه وتعايشونه الآن في حياتكم من معطيات العلم، لو أن أحداً تحدث بها قبل مئات من الأعوام، لاعتبروه واحداً من اثنين: إما كافراً أو مجنوناً.
والحمد لله أننا في عصرنا الحاضر ما زلنا نستمتع بإبداعات العلم، وما كفرنا وما جننا.