شكلت رؤية ٢٠٣٠ وعمليات إصلاح الأنظمة وإعادة هيكلة الإدارة، منعطفا في نمط العمل الحكومي والتعامل مع خطط التنمية وآليات تنفيذ مشاريعها، لكن شيئاً لافتاً لم يتغير كثيراً وهو خطاب العديد من المسؤولين، حيث ما زال نمطياً وإنشائياً ومكرراً، خاصة في مناسبات مثل إعلان المشاريع والميزانيات!

كنت أنتظر من الوزراء وكبار المسؤولين وقد خلعوا مشلح الأداء التقليدي وبدوا أقرب للعمل الحيوي الميداني أن يكونوا كذلك في خطابهم الإعلامي، ويخرجوا من إنشائيته التي سيطرت على إعلامنا طيلة عقود!

فهم اليوم يخاطبون مجتمعاً تشرب فكرة رؤية ٢٠٣٠، مجتمعاً شاهد قيادة شابة تعمل بحيوية وتتحرر من قيود البروتوكولات وتبدو أقرب إلى الناس في تقديم رؤية طموحة ترسم ملامح حاضر ومستقبل البلاد، وهذا المجتمع ينتظر من كبار المسؤولين نفس خطاب قائد رؤيته الصريح والمباشر، دون تكلف أو مجاملات!

دعم القيادة حاصل ومفروغ منه، والعمل المباشر للمسؤول مع مسؤولياته تقدمه النتائج وترصده مبشرات الإنجاز، والقيادة لا تنتظر من يذكر بدعمها بقدر ما تنتظر ممن أوكلت لهم الأمانة والمسؤولية أن يفوا بمسؤولياتهم وينجزوا الأعمال ويحققوا التطلعات!

باختصار.. تحدثوا عن العمل، وقدموا الإنجاز، فهو رسالة الشكر الحقيقية على الدعم والثقة!