إجراءات السفر عبر المطارات قد تكون مزعجة لكنها ضرورية وآخذة في التطور بسبب التقنية والفكر التنظيمي المتجدد الذي يتسم بالمرونة ويتكيف مع الاحتياجات ولهذا تتطور المطارات في تصميمها وخدماتها وتقنياتها.

أستثني مما سبق مرحلة الوصول إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض وخاصة الصالة الدولية بعد إنهاء إجراءات الجوازات واستلام الحقائب، المشكلة تكمن خارج صالة المطار حيث تختلط السيارات الخاصة مع سيارات الأجرة النظامية مع سيارات أجرة اجتهادية إن صحت التسمية.

داخل المطار كل شيء واضح ومريح، الجوازات في غاية التنظيم، الموظفون يرحبون ويبتسمون، استلام الحقائب يتطور، أما خارج الصالة فالوضع مختلف ويحتاج إلى تنظيم وتنسيق بين الجهات المسؤولة وفي مقدمتها جهاز المرور.

أفكر أحيانا أننا بحاجة لوضع جائزة لمن يصل إلى تنظيم فعال لحركة السيارات في استقبال المسافرين. أتذكر في هذه اللحظة النظام السياحي الجديد، وهو نظام يتسم بالشمولية ويستحق الكتابة عنه في مقال مستقل، وأتساءل عن مدى تطرق النظام للتفاصيل التي قد تبدو بسيطة لكنها جزء من منظومة السياحة، ومنها على سبيل المثال حركة السيارات خاصة سيارات الأجرة والحافلات وتأجير السيارات.. إلخ.

الصورة الشاملة الجميلة قد يتأثر جمالها بنقطة صغيرة، صحيح أن الصورة الكاملة هي الأهم وليس من المنطقي تجاهل هذه الصورة والتركيز على تلك النقطة الصغيرة.

الأسلوب المنطقي في التقييم هو التركيز على الإيجابيات والإنجازات والجوانب القوية والأشياء الجميلة، هذا أسلوب معروف لكن المطار هو بوابة الدخول وهو من يؤسس الانطباع الأول، ولهذا لا بد أن يعبر بصورة دقيقة عما وصلت إليه المملكة من تقدم في مجالات كثيرة ومنها الإدارة والتقنية وتنظيم الفعاليات.

تلك حالة إدارية ربما تتعدد فيها الجهات المسؤولة، وربما يكون هذا هو سبب تعثر الوصول إلى تنظيم مناسب، وربما توصلت تلك الجهات إلى تنظيم، لكن المشكلة تكمن في التطبيق.

أقول ربما، وربما أكون على خطأ فإن كنت كذلك أعتذر.