نجح د. خالد الزعاق في احتلال مكانة اجتماعية وإعلامية مميزة بفضل أسلوبه الماتع في نشر المعلومات المناخية والجغرافية، وجذب جمهوراً كبيراً من مختلف الأعمار للتعرف على علوم الطقس والمناخ ونشر معرفتها !

سر نجاح الزعاق، أنه قدم نفسه من خلال قالب شخصي عفوي جاذب لجميع شرائح المجتمع، ساعده في ذلك تمتعه بكاريزما خاصة لا يشابهه فيها أحد، مما ميزه وجعله يحتل الصدارة في مجاله، كما أنه اكتسب مصداقية عالية في توقعاته المناخية ومعلوماته الجغرافية مما عكس تمرسه وسعة علمه وعزز مكانته عند جمهور متابعيه !

أضف إلى ذلك، أنه لم يصب بدوار الشهرة فيضيع اتجاهاته، ويدخل في متاهات غير مجاله أو يتحدث في غير فنه، بقي مخلصاً لما يجيده ملتزماً بحدود اختصاصه، فكسب الاحترام من الجميع، بينما نجد بعض من اشتهروا في مجالات معينة يتحولون فور اكتسابهم الشهرة إلى التحدث في كل فن والتعليق على كل حدث، وكأن أضواء الشهرة تتطلب من المرء أن يتواجد في كل ساحة وحدث يشغل الرأي العام !

فهناك شخصيات عرفها الناس في وسائل التواصل الاجتماعي من خلال محتوى متخصص في نصائح ومعلومات علوم تخصصوا فيها علمياً ومهنياً قبل أن يتحولوا للكتابة في كل شيء !

والكتابة في كل شيء ليست عيباً أو حكراً على أحد ما دام ظاهرة عامة، لكن هناك فرقاً بين أن يكون لك رأي عام تبديه كأي فرد في المجتمع، وأن تبديه دون أن تخلع جبة التخصص وبعيداً عن تأثير الشهرة !