ما الذي تحاول الإمارات الوصول إليه حيال مستقبلها عندما أرادت تصميمه وليس بناءه فحسب؟ الإمارات تخطط للمستقبل بدايةً من تعليم أبنائها كيف يستعدون له بأدواته والقدرة على دفع مستحقاته والاستعداد لاستحقاقاته.
ندرك ونستقي ذلك عندما نركز على رؤية القيادة الرشيدة في هذا المجال وعزمها المضي نحو المستقبل وإصرارها على تحقيقه اليوم قبل الغد.
تأتي مهمة رائد الفضاء سلطان النيادي إجابة عملية لطموح الشباب ومن ورائه طموح القيادة الرشيدة للدفع بهم نحو سقف بلا حدود.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أشار في تغريدة على «تويتر»، إلى مهمة سلطان النيادي، قائلاً: «انطلاقة جديدة لطموح دولة الإمارات يحملها ابنها سلطان النيادي في ثاني مهمة إماراتية لمحطة الفضاء الدولية.. أدعو الله له بالتوفيق والعودة سالماً إلى أهله وبلده.. فخورون به وبأمثاله من شباب الإمارات الذين يعملون لرفع راية الوطن وتعزيز إسهاماته في خدمة البشرية».
بعد تغريدة رئيس الدولة حفظه الله، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تغريدة لسموه على «تويتر»: «أثناء مكالمتي مع سلطان النيادي، أول رائد فضاء عربي في مهمة طويلة لمدة 6 أشهر على محطة الفضاء الدولية، سلطان يفتح أبواباً جديدة لشبابنا، ويرفع السقف لطموحات أجيالنا، ويمثل جزءاً مشرقاً من مستقبلنا».
خلال الستة أشهر المقبلة، يحمل النيادي على عاتقه مجموعة كبيرة من المهمات الجسام تتمثل في دراسات متقدمة وأبحاث متطورة من أهمها: دراسة تأثير الفضاء نظام القلب والأوعية الدموية، آلام الظهر، اختبار وتجربة التقنيات، علم ما فوق الجينات، جهاز المناعة، الإشعاعات، دراسة النوم، النبات وعلوم السوائل.. إلخ.
ولا تفوتنا الإشارة إلى أن مهمة النيادي تأتي في إطار تكاملي مع الإنجازات التي دشنت قبل أشهر قليلة من هذه المهمة الأحدث في الترتيب الزمنى.
وهي ما أشار إليه في حينها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، بـ«تويتر»:
- دولة الإمارات أطلقت اليوم (11 ديسمبر2022) المستكشف راشد بهدف الهبوط على سطح القمر.. لتكون الرابعة عالميّاً والأولى عربيّاً التي تهبط على سطح القمر في حال تكللت المهمة بالنجاح بإذن الله وتوفيقه.
- المستكشف راشد جزء من برنامج فضائي طموح لدولة الإمارات.. بدأ بالمريخ.. مروراً بالقمر.. ووصولاً للمشتري.. هدفنا نقل المعرفة وتطوير قدراتنا.. وإضافة بصمة علمية في تاريخ البشرية.
- الوصول إلى القمر هو الوصول إلى محطة استثنائية في المسيرة الطموحة لدولة وشعب لا سقف لتطلعاتهم.. ولا مستحيل أمامهم.. والقادم أعلى وأكبر بإذن الله.
ولم يمر على هذه الانطلاقة، ثلاثة أيام إلا ورسالة سلامة «المستكشف راشد» قد وصلت إلينا وقد عبر عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، بـ «تويتر»: «من على بعد 440 ألف كيلومتر من سطح الأرض.. أرسل المستكشف «راشد» قبل قليل أول رسالة لمركز الفضاء بالخوانيج.. جميع أجهزة وأنظمة المستكشف تعمل بشكل سليم، وبدأ بدخول مدار القمر تمهيداً للهبوط خلال الأشهر القادمة بإذن الله».
بخطوات واثقة ومشاركات عملية ناجحة تبدأ الإمارات بغرس بصمتها الخاصة في آفاق الفضاء وهذا طموح مبرمج في عقول شباب المستقبل لاستقبال ما هو أفضل وأجمل.
- آخر تحديث :
التعليقات