عدة أسباب أوقفت عجلة التنمية والتطور وبناء المرافق الحيوية وحل مشاكل الطاقة وكهربة البلاد في إقليم كوردستان ـ العراق ولكن اخطر هذه الأسباب وأكثرها ظلما وعدوانية والتي تركت جروحا عميقة في الشارع الكوردستاني واثارا سلبية في اغلب مناحي الحياة اليومية للمواطنين كان حرمان كوردستان من الميزانية العامة وفرض حصار اقتصادي شبه كامل اجبرت حكومة الإقليم الى إيقاف مشاريعها التنموية واضطرت اللجوء للادخار الاجباري لمستحقات منتسبي القطاع العام والمختلط كما عانت عشرات المصارف والمؤسسات الاقتصادية&وشركات البناء&من عدم توفر السيولة وبالتالي أعلنت توقفها عن العمل.

خلال الحصار الاقتصادي الذي لا يزال عمليا مستمرا ومع حرمان شعب كوردستان من حصته في الميزانية العامة عانت الجماهير الكوردستانية من العديد من الماسي والالام فهذا الذي لا يملك ثمن ايجار بيته وذاك الذي لا يملك ثمن قوت عائلته واخر الذي اضطر الى اخراج اطفاله من المدارس.......الخ

الحصار هذا الذي اقرته السلطات الحاكمة في بغداد ونفذته بحجج وذرائع باطلة،&محسوبة على الجارة&إيران&وتنفذ املاءات طهران حرفيا، ومع عدم وجود ادلة واضحة على ضلوع&إيران&في انتهاج هذه السياسة العدوانية ضد الشعب الكوردستاني ولكن مثل هكذا قرار لا يمكن ان تتخذه بغداد بعيدا عن الضوء الأخضر الإيراني خاصة وان&إيران&لم تتدخل&لإيقاف&هذه الجريمة بحق شعب&كوردستان&مع انها كانت ولاتزال قادرة على ذلك.

اللهم لا شماته بالجارة&إيران&وهي تعيش المحنة نفسها والالاف المؤلفة من مواطنيها يتظاهرون ضد الأوضاع المعاشية والاقتصادية السيئة وانهيار العملة الوطنية وارتفاع الأسعار الجنوني.&

اللهم لا شماته بالجارة&إيران&التي شاركت بهذا الشكل او ذاك في إعادة احتلال 51% من مناطق كوردستان بما فيها مدينة كركوك التي تعاني اليوم من التعريب والترحيل وتغيير الواقع القومي ومن عشرات الماسي الإنسانية وبما فيها أيضا مدينة&خورماتو التي اغتيلت بدم بارد ولا يزال موضوع التحقيق في المجزرة على الرف.

من المؤكد ان لا أحد يريد سوءا بإيران وبشعبها الكريم وحضارتها العريقة التي رفدت العالم بألاف العلماء والكتاب والفلاسفة أمثال الفردوسي والشيرازي والخيام والبلخي والبيروني....... الخ وما يريده الجميع هو العيش بسلام واحترام حقوق الانسان وحسن الجوار والكف عن التدخل والتمدد المكلف هنا وهناك،&فقد ولى زمن الامبراطوريات التي لا تغيب عنها الشمس.

[email protected]