على مدى القرون الماضية كان العالم متفقا على وجود سبع عجائب على وجه الارض.

ولكن ارتفع العدد الآن الى تسعة وذلك باضافة جسر ومطار في استنبول بمبادرة وقيادة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.&

طيلة السنوات الماضية كرر الرئيس التركي وباستمرار الحديث عن مشاريعه و انجازاته التي حققها في 16 عاما الماضية التي يحكم فيها تركيا.

اردوغان يركز على انجازين بالدرجة الاولى.&

الانجاز الاول هو الجسر المعلق على مضيق البوسفور والذي يربط بين اسيا واوربا واطلق عليه اسم السلطان سليم وهو الجسر الثالث على المضيق.

الانجاز الثاني هو المطار الجديد في استنبول والذي سيكون الاضخم في العالم وسيتم افتتاحه في 29 اكتوبر القادم وهو يوم اعلان الجمهورية التركية.

اردوغان كان يكرر اعتزازه وافتخاره بهذين المشروعين على مدى السنوات الخمسة الاخيرة وكان يركز عليهما في جميع حملاته الانتخابية وفي جميع المناسبات واللقاءات الجماهيرية وفي جميع اجهزة الاعلام.

تركيز الرئيس التركي على هذين الانجازين كان يهدف بالدرجة الاولى الى ايهام الشعب بان تلك المشاريع تدل على نجاحه في تنمية الاقتصاد التركي وانه اوصل تركيا الى مصاف الدول العظمى في العالم.

علق الكاتب والصحفي التركي مراد مراداوغلو في زاويته اليومية في جريدة سوزجو التركية على هذا الموضوع في مقال له قبل ايام قائلا&

الدولة الالمانية نجحت في تحقيق فائض في الاقتصاد يصل الى 300 مليار دولار في العام الماضي.

في تركيا سار الاقتصاد في عكس الاتجاه&حيث وصل العجز الى 57 مليار دولار في تركيا.

مراد اوغلو ينتمي الى تيار الكماليزم القومي العنصري المعارض لحزب العدالة والتنمية وهو صحفي ضليع في مجال الاقتصاد.

قال مراد اوغلو ان المانيا وبالفائض الذي حققته في سنة واحدة كما ورد اعلاه تستطيع بناء 110 جسور كجسر السلطان سليم على المضيق و بناء 25 مطارا كالذي بناه اردوغان.

الاقتصاد التركي ينهار وحسب المختصين في المجال الاقتصادي هناك دور حاسم للاخطاء التي ارتكبها اردوغان وحكوماته المتتالية &في السياسات الاقتصادية وبالدرجة الاولى تبديد الاموال على مشاريع اسمنتية تبهرالعيون بدلا من صرفها على تطوير مشاريع الاقتصاد الانتاجي والانمائي الحقيقي.

هذا هو قدر الشعوب التي تعيش في ظل الحكم الفردي المطلق.

اردوغان دوخ شعبه والعالم بهذين المشروعين وترديده لهما صباح مساء وكأن المشروعان سينضمان الى عجائب الدنيا السبع &لتصل الى تسعة عجائب.