بعد ان وصل الوفد الرباعي&المتكون&من تحالف (سائرون&، ائتلاف النصر، تيار الحكمة، وائتلاف الوطنية )يوم امس المصادف 27 اب 2018&إلى اربيل والتقى بالقيادات الكوردية&بحضور السيد مسعود البارزاني&وذلك بهدف تبادل وجهات النظر وإستعراض مدى&إلتزام التحالف الرباعي بمطاليب الكورد&وإستعداده لمعالجة&المشاكل&العالقة&بين&أربيل وبغداد،&وجه&رئيس الوزراء العراقي&السيد&حيدر العبادي،&ضربة قاضية للكورد&خلال&مشاركته في&إجتماع&رسمي&مع نواب إئتلاف ( النصر ) ومجموعة من المحللين السياسيين&في&العاصمة الاتحادية&بغداد&قائلًا&:&

انه (&ليس هناك نقاش بموضوع كركوك مع الكورد مقابل انضامهم إلى التحالف الرباعي لتشكيل الكتلة الأكبر، واضاف&:&انه ابلغ رئيس حكومة الإقليم بعدم إمكانية فتح نقاش بشأن ملف مدينة كركوك. مؤكدا على ان التحالفات &يجب ان تجري بين الاطراف السياسية ( كشركاء دون تقديم تنازلات ).&

بهذا التصريح قطع&رئيس الوزراء العراقي&&الشك باليقين، نافيًا&&صحة ما أُشيع&مؤخرا&حول&(صفقة التحالف الرباعي مع الكورد، على اساس السماح للقوات للبيشمركة بالعودة إلى مدينة كركوك وإعادة الاوضاع إلى ما قبل احداث 16 اكتوبر 2017، مقابل انضام الكورد إلى تحالف الرباعي &لتحقيق الكتلة البرلمانية&الأكبر.&

اجتمع الكورد&واتفقوا على ان لا يتفقوا&:&

كالعادة فشلت الاحزاب الكوردستانية في لمّ شملها تحت مظلة التحالف الكوردستاني الموحد، للتحاور مع بغداد، &بهدف تشكيل تحالف الكتلة الكبرى.

فالاحزاب الكوردستانية المعترضة على نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في 12 أيار الماضي والمتكونة من ( حركة التغيير، الجماعة الإسلامية الكوردستانية، الاتحاد الإسلامي الكوردستاني والتحالف من أجل الديمقراطية والعدالة، والبالغ عدد مقاعدها &11 مقعداً&) &قررت في اجتماعها&يوم&الأحد 26 آب&ـ&2018 تشكيل تحالف جديد في&إقليم كوردستان&، واعلنت الاحزاب المعارضة &في بيان لها أن الهدف من تشكيل التحالف الرباعي الكوردستاني هو&لحث بغداد للتعامل مع كل الاحزاب و الممثلين في الإقليم و ليس التعامل مع الحزبين ( الديمقراطي والاتحاد ) فقط، &اضافة الى ان التحالف المذكور يطالب بغداد بإعادة النظر في العملية السياسية والإدارية في العراق على أساس الشراكة والتوافق ودولة المواطنة.&.&

اما&(حراك&الجيل الجديد)&برئاسة رجل الأعمال&والإعلامي الكوردي&( شاسوار عبد الواحد ) الذي فاز بـ(4&)مقاعد&نيابية في أول مشاركة له في الانتخابات البرلمانية الاتحادية التي جرت يوم الثاني عشر من شهر أيار الماضي، أعلن رفضه مجددا الدخول في تحالف&مع (الديمقراطي والاتحاد الكوردستاني) كونهما فشلا في إدارة الإقليم.....،&وقال&المتحدث الرسمي باسم حراك الجيل الجديد السيد كاظم فاروق&في تصريحات صحافية، بان حراك الجيل الجديدلاينضم الى تحالف يشكل على اساس (مذهبي او طائفي او قومي) بل انهم سينظمون تحالفا يمثل كل اطياف الشعب العراقي، مبينا ان رئيس الحراك اكد على ذلك من خلال زياراته ولقاءاته مع الاحزاب والكتل السياسية العراقية&
ومن جهة اخرى&ان&الحزب الديمقراطي&الكوردستاني&الذي حصل على 25&مقعداً&والاتحاد الوطني الكوردستاني&صاحب الـ18مقعداً)يخوضان مفاوضات مشتركة لتشكيل&الكتلة الاكبرفي إئتلاف ( ثنائي )على أساس برنامج مشترك مؤلف من 27 نقطة، من اهمها&:&(&تطبيق المادة&(140&)من الدستور العراقي وإجراء&إستفتاء لتحديد مصير المناطق المتنازع عليها، حل ملف التفط والغاز، عودة البيشمركة إلى المناطق المتنازع عليها، صدور جميع قرارات وقوانين مجلس النواب بالتوافق وليس على أساس الأغلبية والأقلية، وتوزيع المناصب الحكومية بصورة متوازنة&)&.

&وﻓﻲ&ﻇﻞ&الإنقسامات واﻟﺨﻼﻓﺎت&اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ داﺧﻞ البيت الكوردستاني يسأل المواطن&الكوردستاني&المطحون&،&المهلك&،المهمل&،&المثقل بالهموم&والمتعب&، يسأل :&ألم يكن الأجدر بهذه الاحزاب والقوى الكردستانية ( الحاكمة والمعارضة والتي&&تعاني الفرقة و الشتات&)بأن تنسجم خططها&&وتشكل&تحالف كوردستاني موحد(على الاقل في الوقت الحاضر)&للتحاورمع بغداد&؟ نصدق من، الكل يدعي الاخلاص&والتمسك بالثوابت الوطنية كشرط اساسي للحوار مع بغداد&، وفي الوقت نفسة يفشلون في تشكيل تحالف كوردستاني رصين يحمل &مشروع وطني حقيقي يضم كل مطالب الكوردستانيين&؟&هل كان&يجرؤ العبادي&ان يوجه ضرية قاضية للكورد&لوكان الكورد حقأ (بيضة القبان&كما يقال&) لتشكيل الحكومة المقبلة؟&

اخيرا اقول:&إن&(الولايات المتحدة الأمريكة والدول الإقليمة&( تركيا من جهة وإيران من جهة ثانية )&و(بغداد&)ذكية جدًا في طريقة تعاملها مع&الاحزاب الكوردية ( المعارضة والحاكمة )، وان&فشل مساعي الكتل الكوردية في لم شملها&تحت مظلة (التحالف الكوردستاني الموحد)&للتحاورمع بغداد،&خير دليل على ذالك&.&