نشرت ايلاف الغراء بتاريخ 16/11/2018&وثائق رسمية سورية دامغة تشير الى ان النظام السوري يقوم بشكل ممنهج بتوطين ايرانيين في مناطق مختلفة من سوريا بغية اجراء تغيير ديموغرافي عبر تجنيس ايرانيين شيعة وتوطينهم في مناطق سنية بعد طرد سكانها الاصليين.

اجراءات النظام السوري هذه تأتي بالتزامن مع اجراءات مماثلة للسيد محافظ كركوك راكان الجبوري المفروض بالقوة من قبل حكومة السيد حيدر العبادي بعد ان اجتاحت قواته مناطق كوردستان في خرق فاضح للدستور الاتحادي اذ اتهم الشيخ مزاحم الحويت&الناطق الرسمي باسم العشائر العربية القاطنة في المناطق الكوردستانية خارج ادارة الاقليم بان المحافظ يسعى لزرع الفتنة الطائفية من خلال تخصيص 1600 قطعة ارض بمركز مدينة كركوك لمنتسبي الحشد الشعبي في مسعى لتكريس احتلال المدينة وتغيير ديموغرافيتها خاصة كما اشار الشيخ الحويت بان العديد ممن شملهم توزيع قطع الاراضي هم من منتسبي الحرس الثوري الايراني ومن الذين شاركوا في&عملية&اعادة احتلال المدينة.

يبدو من الاجراءات المشار اليها اعلاه ان هناك سياسة جديدة للجارة ايران في اعادة نشر قواتها وقواعدها في كل من سوريا والعراق بما يكفل تواجدا دائميا لها تحت غطاء تجنس هذه القوات بالجنسية العراقية او السورية واذا كان القرار الايراني هذا محاولة للالتفاف على النفوذ والتواجد الروسي والموقف الامريكي الحاسم بضرورة خروجها من سوريا فهو بالنسبة للعراق والمناطق الكوردستانية المحتلة يشكل تهديدا حقيقيا لفرص السلام والمصالحة الوطنية&ويلتقي تماما مع اهداف العنصريين المقيتة في المنطقة عامة ومدينة كركوك خاصة والتي تواجه اعنف واشرس هجوم عنصري لتغيير الواقع القومي ابتداء من ترحيل وتهجير المواطنين الكورد وانتهاء بجلب عناصر الحشد الشعبي وقوات الحرس الثوري الايراني واهدائهم قطع الاراضي كما ورد في تصريحات الشيخ مزاحم الحويت.

المفروض والمطلوب من حكومة السيد عادل عبد المهدي وضع حد لهذا النهج العنصري العدواني وانهاء الاجراءات الشاذة المتعارضة مع الدستور الاتحادي ووضع حد حاسم لعمليات التهجير وترويع السكان الامنين والتغيير الديموغرافي لمدينة كركوك وضواحيها فالنتائج المترتبة على هذه الاجراءات العنصرية التعسفية ستشكل عائقا كبيرا امام تحقيق اي تقدم ايجابي في العلاقات الوطنية ومسيرة الاصلاح وبناء الدولة.

لقد جرب النظام الدكتاتوري السابق كل السبل العنصرية اللاانسانية ضد كوردستانية كركوك وانتهى الى مصيره المعروف فهل يتعض البعض&من التجربة بدلا من الاستقواء بالوجود الاجنبي المؤقت وقبل ان يلاقوا نفس المصير التعس ......ايضا عسى ولعل.

[email protected]