في الوقت الذي تستعد فيه قوات سوريا الديموقراطية والتحالف الدولي ضد الإرهاب لتوجيه ضربة قاضية أخيرة لما تبقى من دولة الإرهاب الدموية&شرقي سوريا&يقوم&النظام التركي&بتحشيد قواته المسلحة ومرتزقته من التنظيمات المشبوهة المتطرفة على الحدود لشن هجوم عسكري جديد على مناطق شرق الفرات بعد ان قام باحتلال مدينة عفرين والمناطق التابعة لها&في 20/1/218&بحجج واهية لم يصدقها احد،&كان الهدف حينذاك هو نفس&هدف اليوم وهو&محاولة القضاء على الوجود الكوردستاني في المنطقة بعد ان اثبت الكورد قدرتهم على تنظيم مناطقهم وتحجيم الاثار المدمرة لعموم الوضع السوري&على هذه المناطق&والتصدي الناجح لقوى الإرهاب وفرض احترامهم&على&التحالف&الدولي&والولايات المتحدة الامريكية التي تعتمد بشكل أساسي على قوات سوريا الديموقراطية في تحقيق الانتصار الحاسم على دولة الإرهاب بسبب&تضحيات&الشعب الكوردي&وحلفائه من القوى الوطنية العربية.

الحرب التي يشنها النظام التركي ضد الشعب الكوردي&في أجزاء من كوردستان وفي أي مكان على الكرة الأرضية كما صرح المسؤولون الاتراك&بذلك مرارا يهدد في الواقع كل الجهود الدولية الرامية&لإحلال&السلام والامن والاستقرار في المنطقة&وإذا&كان من أسباب هذه الحملات العسكرية هو تصدير مشاكل تركيا وازماتها الاقتصادية والسياسية&المستعصية&فان السبب الرئيس يكمن&في العداء العنصري المتأصل لدى النظام لكل ما يخص شعب كوردستان وحقوقه القومية الديموقراطية والإنسانية المشروعة.

الاستعدادات التركية اليوم لغزو مناطق شرق الفرات السورية&والتهديد باقتحام منبج&هي النتيجة الحتمية لصمت الولايات المتحدة الامريكية والتحالف الدولي المناهض&للإرهاب&عندما اجتاحت القوات التركية مدينة عفرين&في 20/ كانون الثاني /2018&ونشرت الخراب والدمار في كل انحائها&وأيضا سكوتها&عندما اجتاحت قوات الحكومة العراقية السابقة&مدينة كركوكوالمناطق الكوردية خارج إقليم كوردستان&في 16/أكتوبر/2017 واذا ما بقي موقف التحالف الدولي والولايات المتحدة الامريكية يتراوح بين عدم القبول والاستنكار الخجول دون موقف جدي حازم فان الشمال السوري ومناطق شرق الفرات ستشهد حربا طاحنة لا تبقى ولا تذر ودمارا وماسي لا تعد ولا تحصى بين صفوف المدنيين الأبرياء كما ستوفر الظروف الملائمة لعودة الإرهاب الدولي في صور اقوى واكثر دموية.&

السؤال الذي يفرض نفسه هو لمصلحة من كل هذا؟

[email protected]