في ذروة نجاج التلاقي العربي الأوروبي الأول في&شرم الشيخ المصرية الأحد والأثنين 24،/25/2/2019&تواصل كذب بعض الدجالين الواهمين في تركيا وإيران وما يدور في فلكهما من منصاب إعلامية عربية الأسم&متعددة&الهوى ، وهم يرون قادة 49 دولة عربية وأوروبية يتحاورون في قضايا المنطقة والعالم ،&ويطرحون&أفكارا&ورؤي مشتركة&بحثاعن طريق سلام عادل في شرق يلتهب بصراعات تؤججها الفتن الطائفية.

واللافت&أثناء القمة&محاولة رئيس تركيا "رجب طيب أردوغان" تشتيت الانتباه باجراء&مقابلة تليفزيونية&حاول&فيها أن يصدر أزماته الداخلية بتصعيد غير مسبوق ضد الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"،&والعجيب أن يشترط&أردوغان صدور&عفو عام عن المعتقلين السياسيين لإعادة العلاقات مع القاهرة، هل يقبل أردوغان أن تطالبه دولة ما باطلاق سراح أكثر من 55 الف شخص يقبعون في سجون تركيا، بينهم الفان محكوم عليهم بالمؤبد، واعادة 140 الف فصلوا من العمل.

تدخل&سافر&إذن&في الشأن المصري، &كيف لرئيس دولة أن يدين حكم&بالإعدام&صدر في دولة آخرى&،&أليس هذا تدخلا في القضاء المصري ،&هل تسير الأمور في&مصرعلى هوى&أردوغان، &طبيعي&ألا&ترد مصر علي تصريحات هذا "الأردوغان" الذي اشتاط حقدا،&وهو يرى مصر تعود بقوة للساحة الإقليمية والدولية،&وتحتضن زعماء مؤثرين في صنع القرار الدولي،&لا خلاف على أن&جنون العظمة يتضخم في مخيلة&أردوغان، فهو&لا يزال يعيش دور "السلطان العثماني" ويحلم&بكسر شوكة مصر واخراجها من معادلة الصراع الاقليمي،&واحياء مشروعه&الخلافة المزعوم.&لم تفلح تصريحات اردوغان في ابعاد الأنظار&عن القمة فيكفي&سماع&قادة &الاتحاد&الأوروبي السبع والعشرين،&كلام صريح من العاهل السعودي الملك&"سلمان بن عبد العزيز"، ومن&الرئيس&المصري&"عبد الفتاح السيسي"&في&أمرين مهمين&:

أولهما: &قضية فلسطين،&هل ستظل هذه القضية عصية على الحل إلى قيام الساعة؟&هل من العدل أن يظل شعب محتلة&أراضيه ومسلوبة حقوقه حتى اليوم؟&وصمة&عارفي جبين&الإنسانية&ألا&يستجيب&ما يسمى "المجتمع الدولي" بمنظماته وهيئاته&لحقوق شعب في إقامة دولته&المستقلة فوق أراضيه؛&العاهل السعودي&أعاد&التأكيد على موقف&السعودية&الثابت تجاه استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، &وفق&مبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية&من أجل&استقرار&الشرق الأوسط&والعالم، كلام تناغم مع كلام&الرئيس المصري&"عبد الفتاح السيسي"&أمام&قادة&أوروبا،&السيسي&أكد أن&إحلال التسوية الشاملة والعادلة دون انتقاص لكل حقوق الشعب الفلسطيني، ووفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية، يمثل نفعاً مشتركاً لكل الأطراف الإقليمية والدولية،&وسيفوّت الفرصة على قوى التطرف والإرهاب.

كلام قيل في وجود الرئيس الفلسطيني&"محمود عباس"وأماط اللثام عن&محاولات تعميق الشرخ الحاصل بين قطاع غزة&والضفة بعد&انفراد&«حماس» بالحكم في غزةمنذ&صيف 2007&والسؤال هو&من الطرف الذي يبدو مصرا&على&بقاء الشرخ&في النسيج الفلسطيني؟&الإجابة ببساطة&هو الطرف&نفسه&الذي يواصل وفق تصوّر ممنهج تخريب كل محاولات المصالحة الفلسطينية، وهم&أيضا&المستاءون&من انعقاد القمة&العربية الأوروبية في شرم الشيخ بمصر&.

ثانيهما: مسألة حقوق الإنسان وهي حق يراد به باطل يثيرها الصحفيون في الغرب،&وكأن بلادنا كبلادهم ،&فحين يصدر&الحكم بإعدام إرهابي يتحدثون عن حقوق الإنسان، ويتجاهلون ضحايا هذا الإرهابي الذي يقتل&بغير حساب،&ويصيب ضحايا لا يعرفهم على عكس جرائم&القتل الأخرى&، لقد احسن السيسي صنعا حين ناشد الأوروبيين بألا يفرضوا علينا ثقافتهم ولا &يعلمونا الإنسانية، فللعالم العربي &ثقافته وإنسانيته وأخلاقه وطالبهم باحترامها كما يحترم العرب ثقافة الغرب وقيمه وأخلاقياته.

القمة&ناجحة بكل المقاييس، ويبقى الأبرز فيها أنها&بثت الدفء في العلاقات العربية الأوروبية وصولا للتعاون الكامل بين دول المنطقتين اللتين تمثلان 12 بالمئة من سكان العالم،&ومن بشائر هذا النجاح الاتفاق&على&عقدها بشكل دورى لمتابعة&تنفيذ&النتائج&على الأرض،&وهذا في حد ذاته نجاح&أكبر&سنلمسه في&قمة بروكسل عام 2022.