بودي أن أعطي أكثر من عنوان لهذا المقال لطرح وتبيان مهمات ملتوية في &ظاهرة التنصل عن أكمال الواجب المطلوب&من المؤسسة الحكومية والمؤسسة الدينية&دون غموض .الأول منها ظاهرة سياسية في بيئة &برلمانية عراقية توجه وهي في حاجة الى توجيه. والظاهرة الثانية دينية تمت وإنتهت بمناقشة سبب فشل إجتماع&القمة الإسلامية "الاستثنائية"&المنعقدة &في إسطنبول والأخرى في الرباط . قادة عالمنا العربي الأسلامي المقادون بساعة الزمن كان عليهم إيصال رسالة الأسلام وإرتباطها الروحي بكل الطوائف والأديان . &&

الكل متفقون علناً كيف توقفت &ساعة الزمن التي إعتنق مفاهيمها خلفاء عقيدة دولة الخلافة بعد إكتشاف عدم دقتها في ترتيب الخداع الزمني . ولم تعد محاولات ربط &المعصم بساعة غش وخطأ رجعي زمني تتماشى مع زمن وحركة ودقة الطاقة&الأنسانية وتحريكها الى الأمام.

فمازال هناك أدعياء يقراءون قصص وحكايات تعتمد على ساعة الزمن العابر الغابر.

لنناقش أولاً المهمة البرلمانية العراقية&وساعة الزمنوإرتباط جهات سلطوية وحزبية إسلامية بها.

مجلس النواب العراقي الحالي في نمط وسلوك جديد في إلقاء الخطب والملاحظات الأصلاحية. إنها&ثقافة تساق بتراكم&التنظير&" نظريات "&والأختبار والتحليل والتعديلات&التشريعية وتشكيل لجنة فوق لجنة وإشهار رأيي وصوتي "دعني أتكلم وجهة نظري ياسيادة الرئيس في أمر حسم قضايا الفساد في الدولة ". فتكلم وتكلموا بالطريقة المتبعة التي تناسبكم والخطط الآنية&دون نتاج ودون حسم .&

يتسابق نائب ويضع نفسه في مسؤولية&فهم&كل القوانين&وتصرفاته لا تتعدى دور التشهير&دون المحاسبة مع انه&في السلطة القانونية البرلمانية ويدخل بمحاججة تفزيونية بلا أطر قانونية معروفة ويُعرّف بإن هناك&6 رؤوساء أحزاب عراقية كانوا قد إستلموا&200 مليون دولار رشاوى من إيران . &شخصية&هذا النائب&تدور حول حلبة خيول،&لاتعرف الخيول&المتسابقة فيها من يدير سباقهم . فإذا كانت الرشاوى&حقيقة مثبتة&ن&فلماذا لايقدم التوصية&الرسمية&القانونيةبأسمائهم لإحالتهم&للقضاء والعقاب . مرة أخرى أقول للنائب "إعمل للمحنة لا للفتنة " فمهمتكم ليس التشهير وإنما المحاسبة وتقديم الوثائق عن المتهمين ففيها إكمال للمعنى العظيم في خدمة إسعاد الشعب العراقي وإعلامه بما يجري وراء الكواليس .&

لايبدو أن الوقت قد حان لتهشيم ساعة الزمن لأنها مازالت تخدم أدعياء&في العديد من مجالات الغش والتزيف وطبع وثائق مزورة &. كما لايبدو رغم وجود جهات تفتيش قانونية ، أن هناك جهة مخولة للمقاضاة .&

أكثرمن أي وقت مضى نقف ساجدين لمن يدعو بتوحيد همة المسلمين ويمتحن&تقديم فضائل&بلا مواربة ولا تشدد. نحن اليوم في تمام الحاجة الى قادة الأدراك الديني للإجتماع بعد&دعوات عديدة نادت بفصل الدين عن السياسة &وتفهمها الضمير الأسلامي العربي لشيوخ&الأزهر الشريف&والمغرب العربي&وشيوخ مكة المكرمة وشيوخ&النجف الأشرف لتقيم رؤى موحدة ينتظرها المؤمنون .&وتقليص القمة المقترحة الى الدول العربية الأربع قد يعود بالفائدة الكبيرة على العالم الأسلامي الذي مزقته الحروب .

القمة الإسلامية "الاستثنائية" التي عقدت في اسطنبول&14&ديسمبر/ كانون الأول&2017&لمناقشة قضية القدس، أعطت &نتائج &لابأس بها وأدت قسطاً&ضئيلاً وليس كبيراً&في محاربة الكراهية ومن يغذي روح العدائية . &مع إنها تمت بغياب زعماء السعودية والإمارات ومصر عن القمة.

كي نكون نموذج للأديان السماوية السمحاء &ويقتدي بها من الراعي والرعية بعقلية متفتحة نحتاج قادة السعودية والعرق وسوريا ومصر لتعزيز المفهوم الديني الملتزم . فهم من أهم ركائز&العالم العربي&التي تُغذي المجتمع وتبعده عن الويلات.

عالمنا العربي والأسلامي لايستطيع رفع التهمة العالم الغربي بأننا حملةُ &سيوف &قطع رؤوس البشر والتبشير بها وحمداً لله . وإزدادت هذه الحملة بعد إنتشار أفكار داعش&دولة&الخلافة الأسلامية وتوثيقها بوسائل الإعلام الغربي وقنواته التلفزيونية&المثيرة&.&

ورغم أن&هذه الفئة التي حملت السيوف هي قلةتملّكها الشيطان وطفحت&فجأةً&الى السطح وحاربتها الفئات المؤمنة وإنتزعت سيوفها منها. ومع ذلك &تستمرعبارة الغرب عن الأسلام في&تهمة واردة ولكنها باطلة.

Thank you my lord, just hand me the sword

فقياس حجم هذه الفئة الضالة التي حملت السيوف هي قلة مريضة الفكر والأعتقاد و طفحت الى السطح في أسوأ الظروف وحاربتها الفئات المسلمة المؤمنة وإنتزعت سيوفها منها كما أظهرت الحقائق.

نقاش الضمير الذي ندعو إليه هنا هو&عدم النوم على ملفات &واجبة التفعيل. وتدخل طموح متفق عليه في لفت أنظار الحكومات العربية بأهمية فصل الدين عن السياسة والتأكيد أن تدخلها الأيجابي&يعني&أسناد السعي الحكومي &في مكافحة الجريمة والأرهاب الفقر ومعالجة إنتشارالمرض والفساد .

حاجة ربط &وتوحيد ساعة الزمن الأسلامية هو الطريق الامثل الذي يعالج وفق منهجه شيوخ الأسلام الخلل الزمني دون السماح للمرابين والمهرجين والأدعياء&للحديث&بأسماء الله الحسنى.

باحث ومحلل سياسي