لدى&الكثير والكثير&من أنصاف المقالات،&وكعادتى كلها بدأتها بحماس فأنا لاأبدأ فى الكتابة الا بشروط،&أولها&وأهمها&التفاعل الشخصى&ثم&القناعة بأهمية الموضوع بالنسبة للرأى العام، وثانيها هل أنا على دراية كافية بالموضوع&وبخلفياته المختلفة؟&&ثم أبدأ فى اختيار عنوان&،&والعنوان بالنسبة لى هو بمثابة البوصلة أرجع الي مؤشرها &كلما أتممت فقرة حتى لاأتوه أنا ويتوه القارئ عن الرسالة المراد توصيلها، ويستغرق ذلك ربما أسابيع&يقل أو يزيد قليلا&،&لكن أحيانا&كثيرة يفتر حماسى فى نصف المقال&وأتوقف رغما عنى&،فأنا لاأحب الضغط على المفردات فلطالما توقف &فيض الافكار التلقائى فسيظهر التكلف والركاكة جليان للقارئ&وخصوصا أننى غير مرتبط بالتزامات&زمنية أوأدبية مع&أى جهة أو وسيلة نشر&.

جنبت كل هذه&الطروحات المبتسرة&ووضعتها فى ملف مستقل&،واكتشفت &أن المشترك بين كثير منها&أنها طروحات&شرعت فيها عقب أحداث&،&أبدأ منفعلا &بالحدث كالعادة وأفرغ الموجات الاولى المنهمرة بغزارة وبالطبع كلها انفعالات&آنية&لكن عندما يأتى دور الوقائع والمعلومات الموثقة فلا أجد شيئا&سوى تسريبات أو مناورات اعلامية تخدم أهداف سياسية&ثم يتوارى اهتمامى بالطرح شيئا فشيئا ثم يتلاشى.

وكعادتى فى الحدث الأخير المثير هممت بنفس الحماس&،&وبدأت ولاأنكر أننى كنت متأثرا أشد التأثر من الناحية الانسانية&،وأفرغت الشحنات الاولى&،&وكانت تعبيرات حادة طالت كل من كنت أظن أنه ضالع فى هذه الجريمة البشعة&،&ثم اكتشفت أن الموضوع تم استغلاله لأغراض أخرى،&فقد تم تنحية الشق الانسانى واستبداله بمآرب سياسية ممجوجة من أطراف اياديها ملطخه بما هو أبشع مما&جرى لانسان واحد عليه من الشبهات الكثير،&فاياديهم ملطخة بدماء مئات آلاف الأبرياء&،&ناهيك عما جرى لدول تم تسويتها بالارض،&ثم جرى على الطرح ماجرى على ماسبقه وحولته&الى رف المهملات&،وعلى غير العادة وبعد حوالى&الشهرأو يزيد&عدت اتفحص ماكتبته فى هذا الطرح، واكتشفت&بعد&مضى&وقت كاف لتقييم الموضوع برمته&أن الموضوع حمال أوجه كثيره بعضها سنعرض له فى هذا الطرح الشائك وأقول شائك لأسباب&كثيرة يعلمها كثير من القراء المتابعين.

أولا وكعادتنا&وبوضوح شديد&ودون مواربة&فهذا الطرح هو دفاعا عن الأمير السعودى الشاب الذى ظهر فجأه على الساحة وظهرت معه موجه جديدة كل الجدة فى توجهات هذه البقعة من الجغرافيا&، هذه البقعة&التى&يعتقد كثيرون وأنا منهم &أن تيارات وجماعات وأشخاص منها&ومن محيطها الجغرافى&مولت وأسست وكانت&من الأسباب الرئيسة&لموجة هادرة من العنف والارهاب والتعصب والكراهية&عصفت بأركان الكوكب&الاربعه ولاتزال،&ومن هنا سنبدأ&لكن قبل ان نبدأ ننوه بأن الهدف الرئيس من هذا الطرح&هو تشجيع هذا الشاب&على اتخاذ خطوات أكثر جرأه فى اتجاه الاندماج فى منظومة حداثة تضيق الخناق&وتفك الارتباط&على&ومع&تيارات احتلت&المنصة&فى المملكة&والمنطقةبأسرها&لعقود طويلة،&فكان لها أن شكلت وعيا ورأيا اجتاح&معظم العقول&وخصوصا&الشباب&،&وهو التمايز الدينى والعرقى&والمذهبى&لبقعة من الجغرافيا وساكنيها على كل بقية الكوكب وساكنيه&بتأويلات مبتسرة&،&مما أوجد حالة من الانعزال أو&الانفصام&عن المجتمع الانسانى&بأسره&وبالتبعية&كراهيته &وتكفيره.

نعود الى الحدث&الذى أثار ضجة وأظنها لم تزل وان كانت قد توارت&مصداقيتها لأن من تبنى القضيه لم يكن ضمن أهدافه على الاطلاق&الشق الانسانى أو حرية الرأى والتعبير كما يدعون، فالأمير الشاب&الذى كان يستحق&الدعم والتشجيع والمساندة من كل من يهمه سلام العالم وأمنه واجه مؤامرة خبيثة بغرض ايقافه وتحجيمه من تيارات وكيانات ودول اعتبروه خطرا على مصالحهم وأهدافهم،&فالشاب استشرف المستقبل بمنظور حداثى فرضه التطور الحتمى للكون، وهذا المنظور لاشك يفضح&كل &من تاجروا&بهذه اللعبة الخطرة لأكثر من نصف قرن&وهو هوس الدولة الدينية&،&تلك اللعبة التى أزهقت أرواح وأضاعت أموال وهدمت دول وحرمت شعوب من الالتحاق بركب الحضارة&،&ومن ثم&نشأت حالة من الرهاب والكراهية فى أرجاء الكوكب لعقيدة وأتباعها لاتستحق هذا المصير الذى&سببه هؤلاء&& &وهؤلاء هم من شكلوا هذا الحلف المشبوه&فافتعلوا هذا الجدل حول اختفاء شخص ( وهو فعل مشين مهما كانت الاسباب ) الا أن تحميل المسئولية لهذا الشاب بهذا التجييش الاعلامى الرهيب ودون دليل واضح عدا هذه التسريبات والاشاعات&، هذا التجييش&وأدواته الفاعلة&المشبوهة&يجعلنا نتساءل عن الهدف ولا يوجد سوى&ماأشرنا اليه&وهو&تحجيم هذا الشاب وايقافه لأن استمراره فى هذا الاتجاه الحداثى لهو خطر على هؤلاء المتاجرون&بهذه الشعارات الزائفة&داخل وخارج المملكة&.&&&وبينما تلفظ أحدث تلك المغامرات آخر أنفاسها&فى سوريا والعراق ومصر وغيرها&لم يتعظ هؤلاء،&ولازالوا يتحدون الكون كله بفكر عفا الزمن&عليه، هذا الفكر&الذى يحاول الامير الشاب أن يتصدى له&وقد&بدأ&فى احداث حراك جديد&بكل المقاييس&وان كان لايزال على استحياء نظرا لصعوبة التغيير الصادم فى مجتمعات شديدة التحفظ نحو كل جديد نتيجة تراكم مخزون ثقافى&مسموم&تغلغل فى العظام .&ان المقصد الرئيس من هذا الطرح هو&تشجيع كل من يؤمن بالتعايش&الانسانى &وقبول الآخر طريقا وحيدا لاعمار الكون ونشر السلام بين كل الشعوب&،&وهى &قيمة &ساميه عليا تحقن الدماء وتفتح طريق الرفاه والتقدم&والتعارف بين الشعوب والتعاون البناء فى تدعيم ثقافة الاختلاف والعيش المشترك الغير مشروط&بين البشر&،&واذا نجح هذا الشاب فيما يهدف اليه فلاشك سيكتب اسمه بحروف من نور&وسيتحول من أمير الى ملك يملك على قلوب وعقول كل محبى الخير والسلام فى كل أرجاء الكوكب. والقارئ المتابع يعلم بأننى وطوال العقد المنصرم&وفى عشرات الطروحات كان فضح المتعصبون المتطرفون&ومواجهتهم &فى&كل المنطقة&حكاماً وأفراداً وكيانات&هو هدفى&الأوحد&ولايزال.&& & & & & &