حرب الخليج بتوأميها أسقطت القناع عن حقيقة أقوى دولة في&العالم،كانت كافية لتوضح بأن سيدة العالم بامتلاكها للنفوذ والاقتصاد والقوة باتت تُدار من خلف الكواليس&بأيادي لا صلة لها بأصحاب&الأرض، أفغانستان باكستان العراق اليمن ليبيا سوريا جميعها دون استثناء حَملت بصمات عسكرية وسياسية أمريكية ومع ذلك ظلت هذه الدول تشهد الدمار والقتل ولم يتم إيجاد تسوية حتى&الان،&&أمريكا بزواجها دون موافقة شعوب الشرق الأوسط فَقدت عذريتها وما زالت تطالب بحصتها من الوراثة وخيرات هذه المنطقة ، لو ادركت ان الشعوب هي الاحق بالديمقراطية وانتخاب رئيسها وحكوماتها لكان لها وجود ومصالح كافية لتكون اقوى دولة في العالم ، لكنها أخطأت بدعمها لأنظمة حُكم جاهلة غارقة في ملذات جنون العظمة ووهم أنا الامبراطور وليس سواي.&لن يتم زوالهم الا من خلال جيل صاعد يسيطر على&الشارع بقبضته&وحماسه وثقته بنفسه&ويشعل ثورة الحرية وهو ات لا محالة .

لم يعد للأمريكان وجود على الأرض او ثقة ببقائهم في أمان ، حرب أفغانستان والعراق وسوريا كانت قاسية ، الأمر الذي أفقدها هيبتها ومكانتها في العالم ، باتت تلجأ الأن لتُعيد هيبتها من خلال تكثيف وجود قوتها على البحر ، لكن على الأرجح هو مشابه للأرض لن يكون هناك امان وثقة ، خصمها الكرملين لن يقف مكتوف اليدين ليشاهد عدوها اللدود قد وجد البحر ملاذاً بدل الأرض ، رغم وجود حبل الترابط الإسرائيلي بينهما الا ان الأخيرة مصالحها فوق كل شيء وهو ما يدل على ان سياسة البيت&الأبيض&الجديدة في الشرق الأوسط باتت مرتبطة بتل ابيب ، دونالد&ترامب&يضع كامل ثقل&الولايات المتحدة في خدمتها&وحمايتها بعد ان منحها الجولان السوري ، لكنه بالمقابل لم يعد يثق بأي حليف سوى بإسرائيل لضمان حماية قواته ومصالحه ايضاً ،&وهو ما أدى الى التنافس بين موسكو وواشنطن لأبرام عقد زواج مع نتنياهو&.

ستنتهي مسرحية طهران وواشنطن قريبا ، هو ذات الشيء بالنسبة لتنظيم القاعدة ، الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لنظام الملالي بالسير في&جميع الطرق ودعمتها في غالبية الملفات وسهلت وصولها لاستملاك العراق ولبنان واليمن والبحرين والتوغل في دول أخرى ، لكن طهران تمردت كما تمردت القاعدة في فترتها &الأخيرة على والدتها وأصبحت تنفذ اجندات أعداء واشنطن ، مع كل هذه الفوضى الخاسر الوحيد هي شعوب الشرق الأوسط بمختلف&انتمائاتها&، تحتاج المنطقة الى تكاتف الجيل الجديد واختيار قيادة تقودهم الى ثورة الحرية وانتهاء الديكتاتوريات الحاكمة والمتسلطة&من خلال التمسك&بقوة العقل والفكر والتخطيط السليم الذي بكل تأكيد سيكون كاف لمواجهة السلاح والفساد والقضاء عليه ونشر السلام.

كاتب وباحث سياسي كردي