وصول وزراء الجوار العراقي للقاهرة
وعلاوي يجري لقاءات ثنائية ببعضهم


نبيل شرف الدين من القاهرة: بدأ وزراء خارجية دول الجوار مع العراق في التوافد على القاهرة للمشاركة في الاجتماع الرسمي السادس، للمؤتمر الوزاري الخاص بدول الجوار العراقي، الذي تستضيفه العاصمة المصرية يوم غد الأربعاء، وكان الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أول الحاضرين، حيث وصل اليوم الثلاثاء على رأس وفد دبلوماسي رفيع المستوى.

ومن المقرر أن يصل إلى القاهرة في وقت لاحق مساء اليوم هوشيار زيباري، وزير الخارجية العراقي، كما يصل غداً الأربعاء كل من عبد الله جول نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية تركيا، والشيخ محمد صباح السالم الصباح وزير خارجية الكويت، إضافة لوزراء خارجية كل من إيران وسورية والأردن الذين يصلون تباعاً خلال الساعات القليلة القادمة.
وأعلن هنا أنه سيشارك في الاجتماع الذي يحضره وزراء خارجية العراق وسورية والاردن والكويت وايران ومصر، الاخضر الابراهيمي المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة إلى العراق، لمناقشة مسؤوليات دول الجوار العراقي الامنية والسياسية، في ظل التأكيد على أمرين أساسين هما الالتزام بوحدة الأراضي العراقية، والالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية العراقية.

ولم يستبعد مصدر مصري أن يجتمع أياد علاوي رئيس الحكومة العراقية المؤقتة الذي يصل إلى القاهرة في وقت لاحق مع عدد من وزراء الخارجية في لقاءات ثنائية، لكن المصدر ذاته أشار إلى أن علاوي لن يشارك في الاجتماع الوزاري الذي سيمثل العراق فيه وزير الخارجية هوشيار زيباري.

ويعد هذا الاجتماع هو الاول من نوعه بعد تسليم السلطة للعراقيين يوم 28 من شهر حزيران (يونيو) الماضي، حيث يناقش الوزراء اخر التطورات التي يشهدها العراق وسبل تقديم المساعدات لتحقيق الامن والاستقرار فوق ربوعه والمساهمة في اعادة الاعمار فضلا عن مسالة ضبط الحدود.
وكان وزراء خارجية مصر والسعودية والكويت وسورية والاردن وتركيا وايران قد عقدوا خمسة اجتماعات رسمية في كل من الرياض وطهران ودمشق واسطنبول والكويت لبحث سبل تقديم الدعم والعون للعراق، فضلاً عن اجتماع غير رسمي في اسطنبول على هامش الاجتماع الأخير لوزراء خارجية دول المؤتمر الاسلامي باسطنبول منتصف الشهر الماضي.
من جانبه اعتبر المتحدث باسم الجامعة العربية ان مسألة تعيين مبعوث للامين العام للجامعة فى العراق ليست جديدة, كما أشار إلى ان تقرير وفد الجامعة الذي زار العراق فى كانون الأول (ديسمبر) الماضي قد تضمنها، ولفت إلى أن فكرة مبعوث للجامعة في العراق مماثلة لما يجري به العمل في الامم المتحدة, وأن امين عام الامم المتحدة له مبعوث خاص للشأن العراقي يتابع الاتصالات بمختلف الفصائل والقوى السياسية العراقية.

واعتبر الناطق أن الجامعة العربية ليست الجهة المخولة باضفاء الشرعية على الحكومة العراقية المؤقتة, مؤكدا أن مجلس الامن هو الجهة التي أقرت البرنامج السياسي الذي تم بمقتضاه تشكيل هذه الحكومة الانتقالية.

وأكد ان الجامعة تتعامل مع الحكومة العراقية كما تعاملت مع مجلس الحكم من قبل بالرغم من وجود علامات استفهام حوله, موضحاً في هذا السياق أن الجامعة رأت ان تتعامل مع هذا المجلس لاهداف سياسية عليا، ولاعتبارات استراتيجية.

تجدر الإشارة إلى أن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى صرح لدى مغادرته القاهرة متوجها إلى نيويورك إن هناك مشاورات لتعيين مبعوث للجامعة بشأن العراق وذلك في اطار الاهتمام بالأوضاع الراهنة التي يشهدها العراق حالياً.