بهية مارديني من دمشق: نقل عماد شيحا ثاني أقدم سجين سياسي في سورية وفي العالم، من السجن العسكري الأول (سجن صيدنايا) إلى الفرع 248 (فرع التحقيق العسكري) بانتظار إطلاق سراحه بين ساعة وأخرى.

وقال بيان لمجلس الحقيقة والعدالة والمصالحة نقلا عن مصدر مقرب من فرع التحقيق العسكري بدمشق "إن جميع من أطلق سراحهم، بلا استثناء، أنهوا أحكامهم الصادرة ضدهم من قبل محاكم ميدانية عسكرية، أو محكمة أمن الدولة شبه العسكرية" .

وأضاف المصدر "إن جميع المطلق سراحهم مصابون بأمراض عضال مستعصية بسبب ظروف اعتقالهم والتعذيب الذي تعرضوا له في السجون والفروع المختلفة" .

واعرب المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة، في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه عن سعادته البالغة بإطلاق هؤلاء الرهائن السياسيين ويتمنى لهم المعافاة السريعة من أمراضهم الناجمة عن الظروف التي لاقوها، ويذكر الراي العام العالمي بأن أقدم سجين سياسي في العالم، فرحان الزعبي لا يزال رهن الاعتقال منذ 34 عاما، وأن هناك مفقودين، سوريين ومن جنسيات عربية أخرى، لا يزالون مجهولي المصير، فضلا عن المئات في السجون وفروع المخابرات، وفي مقدمتهم الطبيب الصحافي عبد العزيز الخير المعتقل منذ العام 1992، وهو آخر من تبقى رهن الاعتقال من منتسبي حزب العمل الشيوعي، و معتقلو "ربيع دمشق" النائبان رياض سيف ومأمون الحمصي والدكتور عارف دليلة وزملاؤهم كمال اللبواني و وليد البني وحبيب عيسى والآخرون .

يذكر ان عماد شيحا اعتقل في العام 1975 مع عدد من زملائه بتهمة الانتماء إلى المنظمة الشيوعية العربية الذين أطلق سراحهم العامين الحالي والماضي .

واكد المجلس في بيان اخر له ان 208 فقط من المعتقلين اطلق سراحهم وهذا ما قاله المحامي خليل معتوق ايضا بينما اكد المحامي والناشط انور البني لـ"يلاف" ان المفرج عنهم 257 معتقلا اذا أضيف المفرج عنهم من الفروع المختلفة.