أحمد عبدالعزيز من موسكو: في تصريحات حادة أعلن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي أن تبليسي مستعدة لإلغاء جميع المعاهدات المبرمة مع أوسيتيا الجنوبية والتي لا تأخذ بعين الاعتبار مصالح جورجيا. وأشار إلى أن "تلك المعاهدات التي تمنعنا من رفع علمنا الوطني في وسط جورجيا لا يمكن أن تحظى باعترافنا. وحتى إذا كان توقيع الرئيس الجورجي السابق إدوارد شيفاردنادزه على هذه المعاهدات، فأنا على استعداد للخروج منها وفسخها". وفي الوقت نفسه شدد ساكاشفيلي على أن السلطات الجورجية لا تنوي إزالة نقاط التفتيش وإجلاء قواتها العسكرية من منطقة تسخينفالي.

وفي تصريحات أخرى أكد الرئيس الجورجي أن أجهزة استخباراته تمتلك وثائق دامغة بوجود نشاطات للاستخبارات العسكرية الروسية في منطقة النزاع الجورجي-الأوسيتي، وبالذات في منطقة العاصمة تسخينفالي. وشدد ساكاشفيلي "إننا نمتلك مستندات صوتية ومرئية، وكذلك مواد وثائقية أخرى بأن عناصر الاستخبارات العسكرية الروسية تعمل بنشاط غير عادي في منطقة تسخينفالي. إضافة إلى ذلك لدينا كافة الوثائق والمستندات الأخرى التي تؤكد تورط الاستخبارات الروسية بالذات في إعداد وتنفيذ عملية اعتقال 40 عسكريا جورجيا تابعين لوزارة الداخلية".